محلل روسي: قرار «التعبئة العامة» محاولة من بوتين لحفظ ماء وجهه

قال المحلل السياسي الروسي فلاديمير جوسكين، مدير مركز البلطيق لدراسات روسيا، إن التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الهدف منها التصعيد من جانبه حتى يحث الغرب على السلام، مع حفظ ماء وجهه من الفشل في ساحة المعركة.

جاء ذلك على خلفية أمر بوتين بتعبئة جزئية، خاصة للمتخصصين العسكريين، لما مجموعه 300000 جندي.

واعتبر المحلل الروسي أن هذا الامر لا يقنع الخبراء، أولاً، لأنه غامض للغاية، ولكن في الغالب لأن الضباط الروس قد فعلوا الكثير من الكذب، بحسب موقع ERR الروسي.

وتابع جوسكين: "لقد رأينا كذب بوتين في الكثير من الأمور على نطاق واسع خلال حرب أوكرانيا التي قاتل فيها المجندون، حيث تم أسرهم من جانب الأوكرانيين، ثم يردد اليوم أكاذيب  بشأن عدد الضحايا الروس ، الذين يوجهون تهديدات نووية وما إلى ذلك".

وأضاف أن التعبئة القادمة في هذا الوقت تشير إلى أن عملاء بوتين أكدوا له أن 300 ألف جندي احتياطي لن يتمردوا.

وأوضح: "توقعوا على الأرجح أنه لن يكون هناك اضطراب اجتماعي. ولهذا قرر المضي في ذلك. لكنها لعبة خطيرة للغاية بالنسبة لبوتين. لإثارة استياء العائلات غير الراضية بالفعل التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف شخص".

فيما قال الكولونيل إيرو ريبو، رئيس مقر قوات الدفاع الذاتى الروسي، إن القوات التي يحتاجها “بوتين” في الوقت الحالي تختلف عن ما يصرح به.

واقترح ريبو "إنه بالتأكيد ليس من كبار المتخصصين. ما نراه بدلاً من ذلك هو حرب الخطوط الأمامية على غرار الحرب العالمية الأولى. ما يحرقونه هو المشرفون والمدافع الرشاشة ورجال المشاة" .

وكان أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أمس الأربعاء، التعبئة العامة العسكرية جزئيا في روسيا، على أن تبدأ اعتبارا من اليوم، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا، حيث مني الجيش الروسي أخيرا بخسائر كبيرة.