رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كرواتيا والدنمارك وصراع من أجل صدارة المجموعة الأولي في دوري «الأمم الأوروبية»

كرواتيا والدانمارك
كرواتيا والدانمارك

يأمل منتخب الدنمارك في أن يفوز على نظيره الكرواتي من أجل أن يحسم أمر تأهله إلى دور قبل النهائي في بطولة دوري الأمم الأوروبية.

وتحل الدنمارك ضيفة على كرواتيا غدا في تمام الساعة التاسعة إلا ربع مساء في الجولة الخامسة في المجموعة الأولى على ستاديون بولود، انتصار الدنمارك يرفع رصيدها إلى 12 نقطة، وتوسع الفارق عن كرواتيا الوصيفة إلى 5 نقاط، وهو فارق لن تستطيع أن تعوضه كرواتيا لأنه لن يكون متبقيا على نهاية دور المجموعات سوى جولة واحدة.

الدنمارك

افتتحت مبارياتها في المجموعة بمفاجأة كبيرة بانتصارها على منتخب فرنسا حامل اللقب بنتيجة 2 – 1 على ملعب فرنسا، وبنفس النتيجة فازت على منتخب النمسا في الجولة الثانية أيضا خارج ملعبها ارنست هاييل، وفي الجولة الرابعة كررت فوزها على النمسا بهدفين نظيفين. 

ولم تنهزم سوى في مباراة واحدة على يد كرواتيا بهدف دون رد على ملعبها باركن ستاديون.

سجلت 6 أهداف، وهي أقوى هجوم في المجموعة عن طريق 5 لاعبين، وهم أندرياس كورنلويس هداف المنتخب بهدفين، ولكل من جينس ستريجير لارسين، وبيير اميل هوبيرج، وجوناس وند، وأندرياس سكوف أولسن هدف وحيد في حين استقبلت شباكها 3 أهداف، وهي أيضا أقوى دفاع في المجموعة.

وإذا لم تستطع أن تفوز فعلى أقل تقدير لا تخرج مهزومة من هذه المواجهة لأن في هذه الحالة يكفيها الانتصار في الجولة الأخيرة على فرنسا حين تستضيفها. 

كرواتيا

انتصارها يعنى اعتلاء الصدارة حيث يرتفع رصيدها إلى 10 نقاط، وتتجاوز الدنمارك بنقطة وحيدة، وإذا تمكنت من تحقيق ذلك سوف تحتاج فقط إلى الفوز على النمسا في الجولة السادسة والأخيرة لتصعد إلى دور الأربعة لكن صعوبة المواجهة أنها خارج ملعبها.

بدأت كرواتيا دور المجموعات بشكل سيئ إذ خسرت أمام النمسا على ملعبها استاد جرادسكي بـ3 أهداف دون مقابل في الجولة الأولى بعدها تعادلت مع فرنسا أيضا على ملعبها إيجابيا بهدف لمثله.

وبعد أن فقدت 5 نقاط في أول جولتين استفاقت حيث تغلبت في الجولتين الثالثة والرابعة على الدانمارك وفرنسا خارج ملعبها بنفس النتيجة هدف يتيم.

لم تحرز سوى 3 أهداف بواسطة 3 لاعبين، وهم ماريو باساليتش، واندريج كراماريتش، ولوكا مودريتش بينما تلقت شباكه 4 أهداف. 

وهناك منتخب ثالث يترقب نتيجة هذه المباراة بشدة هو النمسا لأنه لم يفقد الأمل تماما في الوصول إلى المربع الذهبي لكن بسيناريو إذا حدث سوف يكون فيه نسبة كبيرة جدا من التوفيق، والحظ. 

فالنمسا من مصلحتها أن تفوز كرواتيا على الدنمارك، وهي بدورها تفوز على فرنسا، وفي هذه الحالة تكون مطالبة فقط أن تكرر فوزها على كرواتيا حين تستضيفها في الجولة السادسة. 

إذا حدث هذا السيناريو سوف يرتفع رصيد النمسا إلى 10 نقاط لتتساوى مع كرواتيا لكن سوف تتفوق النمسا بفضل المواجهات المباشرة، وتحتل مقدمة المجموعة، وتعبر دور المجموعات.

ولم تجمع النمسا سوى 4 نقاط جمعتها من انتصار وحيد على كرواتيا، وتعادل وحيد إيجابي مع فرنسا بهدف لكل منهما في الجولة الثالثة، وتلقت هزيمتين على يد نفس المنتخب الدانمارك.

سجلت النمسا 5 أهداف أي أقوى هجوما كرواتيا أما شباكها فقد اهتزت بـ5 أهداف، وهي الأضعف دفاعا مع فرنسا. 

أما المفاجأة الحقيقية في هذه المجموعة، فهي فرنسا التي توقع لها الجميع أن تتصدر المجموعة بكل سهولة، فمجموعتها صنفت الأضعف في المستوى الأول حيث لا تضم منتخبات كبيرة من الصف الأول.

وفرنسا فقدت الأمل تماما في التأهل إلى دور نصف النهائي لأنها تتذيل المجموعة بنقطتين فقط من تعادلين مع كل من كرواتيا، والنمسا، وتعرضت لخسارتين أمام كل من الدانمارك، وكرواتيا.

الصراع على صدارة المجموعة منحصر بين الدنمارك وكرواتيا، ومباراتهما معا سوف تحدد بشكل كبير ملامح المتصدر أما النمسا، فهي بعيدة.