رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يصنع معارك إنسانية.. «شريف مدكور» الذي لا يشبه أحد

الإعلامي شريف مدكور
الإعلامي شريف مدكور

تصدر الإعلامي شريف مدكور محركات البحث جوجل، وذلك بعد احتفاله بعيد ميلاده الـ50 السبت وسط الأهل والأصدقاء، إذ جاء احتفال الإعلامي بطريقة فريدة، وذلك من خلال دعوة أصدقاؤه للتبرع لأحد المستشفيات التي تشرف على علاج مصابي الحروق، ومن خلال هذه الدعوة استطاع هو وزملاؤه جمع مبلغ 120 ألف جنيه كتبرعات لمستشفى الحروق مما مثل رسالة إنسانية عظيمة نجح في تقديمها الإعلامي وزملاؤه ما لم ينجح في التفكير فيها الكثيرون.

وقد نال ما فعله الإعلامي في عيد ميلاده إعجاب الكثيرين ملقبينه "إعلامي بدرجة إنسان"، كما أكدوا أن ذلك العمل الإنساني الذي قام به وغيره إنما يدل على صحيح الدين بعيدًا عن الشعارات الكاذبة الدينية التي يرفعها البعض دون العمل بها وإدعاء أنهم أهل دين.

وجاء تعليق إحدى المتابعات "الإعلامى المحترم شريف مدكور.. وقبل أي شىء نحب نقوله كل سنة وهو طيب بعيد ميلاده الخمسين، النهاردة كان بيحتفل بعيد ميلاده الخمسين، عمل حفلة في بيته وعزم حبايبه، وعيد ميلاد إعلامي محبوب زيه يعني أكيد أجمل هدايا حتجيله من حبايبه، شريف فكر فكرة مختلفة تماما لهدايا عيد ميلاده، فكر فى إن الهدية تروح لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، واتفق مع ضيوفه إنهم حيتبرعوا للمستشفى بقيمة الهدية اللي كانوا هيقدموها له، وبالفعل ده اللي حصل".

واستكملت "والناس اللى شغالة تبع مستشفى الحرووق وقفوا على مدخل بيت شريف يستلموا التبرعات مباشرة من ضيوفه،١٢٠ ألف جنيه تقريبا كانت قيمة الهدايا اللى حتيجى شريف.. لكنها اتقدمت من أحبابه فلوس لصالح مستشفى أهل مصر، إيه الجمال ده بجد، شكرًا للإعلامى المحترم القدوة شريف مدكور، شكرا لكل أحبابه وأصحابه اللي قدموا الهدايا الجميلة دى لشريف فى صورة تبرعات لمستشفى أهل مصر للحروق، ابتسامة المرضى والناس فى مستشفى أهل مصر للحروق.. كانت هى أجمل هدية بالنسبة لشريف".

ولم يكتفِ المعلقون بالإشادة بما فعله "شريف" بل اتخذوه قدوة، وشاركوه في الاحتفال بإرسال تبرعاتهم هم أيضًا لعدد من المُستشفيات، وتواصلوا معه ليبلغوه أنهم سلكوا ما سلكه في عمل الخير، ليؤكد بعدها الإعلامي أن رسالته قد نجحت  في التشجيع على هذا العمل الإنساني.

أطفال على خطى "الفتى الذهبي"

ووصل الأمر إلى الأطفال الذين قلدوا "شريف" وكان من بينهم طفل يدعى حمزة أرسلت والدته صوره إلى الإعلامي لتؤكد له إصرار الطفل على الذهاب إلى المستشفيات للتبرع وكان بينها مستشفى 75375، لتقول "أنا آسفة بس حمزة أصر يبعتلك صورته لما راح مستشفى 75375، وكل ما يروح مكان للتبرع حايبعتلك الصور".

وكان تعرض "شريف مدكور"  من قبل لعدد من الانتقادات حول أزياؤه وأراؤه، مثل انتقاده حول تصريحه عن الصلاة بأنه يفضل الصلاة بمفرده لأن له طقوس معينة في الخشوع بها، ليرد أحدهم قائلًا "انت مين انت عشان تتكلم فى الصلاة والدين ...خليك فى الطبخ والرقص بتاعك".

هكذا علّق أحد المتابعين على انتقاد شريف مدكور

وتحدثت إحدى المعلقات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الهجوم الذي تعرض له الإعلامي من قبل قائلة: "هكذا هاجم تجار الدين ومحتكرى الجنة. الإعلامى المحترم شريف مدكور. لما اتكلم عن صلاته وإزاى بيؤديها فى جو من الخشوع، الحقيقة.. لما سمعت حديثه عن صلاته.. وقد إيه كلامه مريح ومفيد.. ونصايحه ممتازة، لقيتنى بافتكر صراخ وعويل تجار الدقون اللى دموعهم المزيفة بتبل دقونهم لما يحبوا يحسسوك أو يدخلوك فى حالة خشوع ورهبة مصطنعة، وحسيت بالفرق الواضح بين أسلوب شريف الأصدق والأقرب للقلوب، وحسيت قد إيه هو فعلا بيتكلم من قلبه".

وأضافت "بكام كلمة كتبهم شريف وصورة، وبكل هدوء، لا محاضرات ولا صراخ ولا استدعاء دموع تبل اللحى، حرك شريف فى ناس كتير النزعة الموجودة جواهم أساسا وفطرتهم السوية اللى اتفطروا عليها فى حب الخير ومساعدة المحتاج، والسبب انه صادق مع نفسه وبدا بنفسه اولا بالفعل قبل الكلام، وبسبب الكلمة الطيبة اللينة، ربنا يكرمه ويجازيه خير عن كل حد اقتدى به وعمل زيه".

وقد اعتاد الإعلامي شريف على بذل العديد من الأعمال الخيرية التي تصب في صالح المواطنين والوطن، وذلك من خلال اعتياده تبرعه للعديد من المستشفيات، ومشاركته في دفن الموتى ومساندته للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع وتعبيره عن ذلك سواء من خلال صفحته الشخصية أو من خلال برنامجه التليفزيوني.

مواقف إنسانية لشريف مدكور 

كما عُرف عن مدكور أيضًا تشجيعه الدائم للصناعة المصرية والمنتجات المحلية وفخره المُستمر بذلك، إذ سبق وأن قال في هذا الخصوص "أنا مبسوط اووى انى لابس مصري، وكل حاجة فى بيتى أصبحت أغلبها صناعة مصرية، حتى نضارتي بقت صناعة مصرية"، كما حرص دائمًا الإعلامي في برنامجه على استضافة الصناع المصريين.

وولد الإعلامي شريف مدكور بحي مصر الجديدة بالقاهرة عام 1972م، وجده هو الفريق محمد فوزي (وزير الحربية سابقا)، وقام شريف بالعمل في قناة النيل للأسرة والطفل كما عمل في برنامج فاشون هاوس المتخصص بالموضة والديكور، ثم عمل كمقدم للبرامج التليفزيونية في العديد من القنوات والإذاعات، كما يعد شريف أحد محاربي مرض السرطان اللعين.