رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصادق المهدي: أريد تبرئة الجيش من تجاوزات قوات الدعم السريع

الصادق المهدي: أريد
الصادق المهدي: أريد تبرئة الجيش من تجاوزات قوات الدعم السري

رفض زعيم حزب الأمة القومي المعارض بالسودان الصادق المهدي، الاتهامات التي وجهت إليه بالتشكيك في القوات المسلحة السودانية، وقال: "أريد تبرئة القوات المسلحة من التجاوزات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع".

وطالب المهدي، عقب مثوله أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق في اتهامات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، وفقا لصحيفة الخرطوم اليوم الجمعة، كل القوى السياسية بأن تقف وقفة واحدة لرفض السياسات التي تضر بالأمن القومي السوداني.

ورجح المهدي، أن تكون إجراءات الشكوى ضده حركتها جهات لسببين إحداهما نسف الحوار الوطني، والثاني محاولة إسكات صوته لتخويف الآخرين حتى لا يتطرقوا لأي تجاوزات ترتكبها قوات الدعم السريع.

وجدد المهدي تمسكه بموقفه تجاه مليشيا الدعم السريع مؤكدا ارتكابها انتهاكات بدارفور وكردفان، وأشار إلى أن حديثه استند لمعلومات واقعية استقاها من مصادره بالمنطقة بجانب البلاغات المدونة لدى أجهزة الشرطة هناك ضد المليشيا مؤكدا فتح 220 بلاغا – 200 منها في مدينة الأبيض و20 في مدينة أبو زبد- ضد تلك القوات في منطقتين فقط بولاية شمال كردفان .

وأكد أن تجاوزات "الدعم السريع" معروفة، لافتا إلى أن والي شمال كردفان احمد هارون حينما تحدث أمير قبيلة "البديرية" عن تجاوزات تلك القوات أجهش بالبكاء، واعتبر في تحريك البلاغات ضده فرصة لمقاضاة جهاز الأمن الذي قال: "أنه تجاوز الدستور الذي حصر مهامه في جمع وتحليل المعلومات فقط"، وأضاف "بتحريك الأمن للدعوى واعترافه بتبعية قوات الدعم السريع له يكون خرق الدستور الذي يحكم البلاد وهذا هو الأخطر".

وقال الصادق المهدي، أن انتقاده لتلك القوات جاءت متأخرة وقال أن رئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لدارفور "اليوناميد" وجه انتقادا أشد حدة لقوات الدعم بحضور الرئيس البشير مؤخرا في مؤتمر "أم جرس" بتشاد، وأكد أن الجهاز بتحريكه الدعوى ادخل نفسه في مأزق وعزل نفسه عن الشعب واعتبر في الدعوى مدخل لإتحاد الشعب السوداني.

وكان جهاز الأمن السوداني، دون بلاغا ضد المهدي لاتهامه مليشيا الدعم السريع بارتكاب تجاوزات أثناء مشاركتها في الحرب التي تشنها الخرطوم على المتمردين في إقليم دارفور وكردفان.