رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسكوا»: الاستثمار فى الزراعة لتحسين الأمن الغذائى من أهم أولويات العمل المناخى

تغير المناخ
تغير المناخ

أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أن المنطقة العربية تتأثر بتداعيات تغير المناخ. 

ففي العقدين الأخيرين، ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 0.8 درجة مئوية في المتوسط، ويتوقع أن تزيد بمقدار 2.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن.

وأضافت "الإسكوا" أن الأمن المائي والغذائي يتأثر بانخفاض هطول الأمطار وبالتصحر، كما تؤثر موجات الجفاف والحر وحرائق الغابات والعواصف الرملية والترابية وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات المفاجئة على الصحة والمنازل وسبل العيش والطبيعة في المجتمعات الحضرية والريفية والساحلية على حد سواء. 

وتعد الاستثمارات في الزراعة من أجل تحسين الأمن الغذائي، والإدارة المتكاملة للموارد المائية وتحلية المياه، وإدارة المناطق الساحلية من أهم أولويات العمل المناخي التي حددتها الدول العربية لتعزيز القدرة على التأقلم مع آثار تغير المناخ، ويتطلب تعزيز التأقلم مع آثار تغير المناخ أيضًا الارتقاء بمستوى الطموحات لتحقيق الهدف العالمي المتعلق بالمناخ على نحو جماعي. 

وتلتزم الدول العربية بتنويع مزيج الطاقة لديها وبزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر. 

واليوم، تتيح خيارات الطاقة النظيفة توفير فرص عمل للنساء والشباب، ولا سيما في المناطق الريفية حيث لا يزال الوصول إلى الطاقة محدودًا. 

وتتزايد فرص الاستثمار في قطاع البناء حيث من الضروري اعتماد أنظمة التبريد المستدامة والتحسينات في كفاءة استخدام الطاقة من أجل التصدي لارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز 50 درجة مئوية في أجزاء من المنطقة. 

وتسعى الدول العربية إلى تحقيق منافع مشتركة من التكيف والتخفيف عبر تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه في الزراعة المروية، والحد من فقدان المياه وتكاليف الطاقة في شبكات إمداد المياه والصرف الصحي، وتوسيع نطاق الاستثمار فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للحد من الانبعاثات فى القطاعات التي يمكن فيها استرداد التكاليف. 

ومن الضروري أيضًا تنفيذ مشاريع التكيف التحويلي، لا سيما أن التمويل المناخي الدولي العام الذي يخصص للتخفيف هو أعلى بمقدار 3.5 مرة من التمويل المخصص للتكيف في المنطقة، ومع أن المنطقة العربية هي من أكثر المناطق ندرة في المياه في العالم، لا تتلقى الدول العربية سوى 6% من تدفقات التمويل العام الدولي المخصصة للتكيف، وبالتالي يمكن للمشاريع التى تحقق منافع مشتركة من التكيف والتخفيف أن تساعد على تحقيق الأهداف في هذين المجالين.

جدير بالذكر أن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، تعقد غدًا الموافق 15 سبتمبر، المنتدى الإقليمي العربي بشأن المبادرات المناخية لتمويل العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، وهو واحد من خمسة منتديات إقليمية تنظمها جمهورية مصر العربية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين مع روّاد الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ، ولجان الأمم المتحدة الإقليمية الخمس، في سياق التحضيرات لمؤتمر الأطرافCOP 27.