رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد وأكاديميون وقراء: جائزة البوكر لعنة تصيب أصحابها

جائزة البوكر
جائزة البوكر

في تحقيق أجراه كمال المصري ونشر في مجلة عالم الكتاب والتي تصدر عن الهيئة المصرية للكتاب تحدث قراء وأكاديميون حول جائزة البوكر وما الذي تقدمه للثقافة العربية.

وبالرغم من تباين الآراء في التحقيق حول البوكر لكن الجميع اتفق انها الجائزة التي تلعن أصحابها وانها مبهمة المعايير وأن القارئ العربي لا يستطيع تكوين رأي حقيقي عنها.

ويستخلص المصري من التحقيق أن النقاد اتفقوا على أهمية جائزة «البوكر العربية»، والدور الذي تلعبه في إثراء فن الرواية والترويج له محليًا، ودعم انتشار الرواية العربية عالميًا، فضلًا عن دعم الكُتَّاب العرب. كما يتفقون على ضرورة أن تتوجه لجان التحكيم إلى المزيد من الحوار مع الجمهور؛ لتبيان معايير الاختيار، بحيث لا تمثل أحكامها عن الأعمال الفائزة صدمة للجمهور، فتتعدد التأويلات ويكثر اللغط حول مصداقية الجائزة وتوجهاتها وتبنيها لسياسة معينة في اتجاه بعينه، اما عن الآراء في التحقيق فجاءت كالتالي..

القراء: البوكر هي الأهم .. لكنها مبهمة المعايير 

في هذا الصدد يقول سيد أحمد وهو شاعر وباحث أكاديمي من القاهرة:" إن البوكر العربية هي «اللعنة التي أصابت أصحابها»، ويرى بشكل عام أن الجوائز العربية ليست نزيهة تمامًا، وربما «تُعْطَى لأعمال تُبَيِّض جباه المفسدين جملة! هي – ببساطة - مسرحية هزلية، هم يمثلون أنهم لجنة تحكيم، ونحن نمثل أننا جمهور يُفاجأ بالنتائج!». ويفسر رأيه الحاد هذا بأننا لا تستطيع أن نقف فعلًا على الآليات التي تحكم اختيار الأعمال، ولكن ما إن يسود اتجاهٌ ما في العالم فإنه يضغط نحو قبول وتبني الأعمال التي تناقش ذلك الاتجاه، بالرغم من جودة أعمال أخرى لا تناقش ذات الأفكار. 

ويضيف أن القارئ العربي قد يكون هشًا بدرجة كبيرة، بحيث لا يمكنه حتى تكوين رأي حول جودة الأعمال الفائزة، فيتأثر مثلًا بعدم توافر الأعمال، كما يتماهى أحيانًا مع عملٍ ما بسبب المناخ السياسي المحيط به، وهو ما حدث مع رواية «ماكيت القاهرة» للروائي المصري المبدع طارق إمام، التي نافست بقوة في دورة هذا العام. وفي عبارة فارقة تُلَخِّص الكثير مما يشعر به المثقفون الشباب في الوطن العربي، يقول إن «التعايش مع فكرة أن "رأيي ليس له أهمية" ينتج عنه بالتقادم قارئ لا يستطيع أن يحكم حكمًا صائبًا على عملٍ ما، فيتأرجح بين التماهي التام أو الرفض البَيِّن، وفي الحالتين ليست هناك آليات سليمة للحكم». هذه العبارة الأخيرة تضع أمامنا صورة عن موقف جيل الألفية البائس، المُستبعد من المشاركة في صنع مستقبل الثقافة العربية. 

القراء: البوكر العربية هي «اللعنة التي أصابت أصحابها»

ومن ليبيا، البلد التي جاء منها الفائز لهذا العام مفاجئًا الجميع، ترى فاطمة عثمان أن «الجوائز مثل البوكر تمنح الانتشار الذي يكون بالفعل فرصة رائعة للكثيرين، فضلًا عن القيمة المادية الكبيرة للجائزة»، وإن كانت ترى أن معظم الجوائز ما زالت تفتقد إلى التغطية الإعلامية الواجبة. وتضيف أن المعيار الرئيس لاختيار الأعمال الفائزة حاليًا هي قوة الفكرة والموضوع، موضحة أنه قبل أعوام كانت جودة السرد وقوة اللغة هي العناصر الأكثر أهمية، لكنها الآن أصبحت مقتنعة تمامًا بأن «العمل الجيد هو العمل الذي يناقش المسكوت عنه وبقوة». أمّا عن مدى تأثرها بالجوائز في اختيارات الأعمال التي تقرأها، فتؤكّد أنها كقارئة لا تتأثر كثيرًا بنتائج المسابقات قدر اهتمامها بالموضوعات التي تستهويها، كحوارات النفس والعائلة والدين. 

ومن الكويت اتفقت أمنية أبو المجد أيضًا على أن البوكر العربية هي بالفعل جائزة تُساعد على انتشار الكُتَّاب العرب وأعمالهم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون العمل جيدًا أو أن الكاتب متمكن، لأن بعض الجوائز «تعبر أحيانًا عن توجهات ومصالح مانحيها، ومن ثم تُمنح لأعمال غير جيدة أو لا تستحق». وأضافت أنها لا تعتمد كثيرًا على قرارات لجان التحكيم في تحديد الأعمال التي تستحق القراءة، بل تعتمد على ذائقتها وعلى عروض الكتب في الحكم على أسلوب الكاتب وموضوع العمل والأفكار التي يعكسها العمل. 

إسلام وهبان: الاتهامات الموجهة إلى البوكر غير واقعية

أما عن إسلام وهبان، وهو مؤسس إحدى مجموعات القراءة في مصر، فقال: «قبل أن نتحدث عن الجوائز الأدبية ولجان التحكيم، لا بُدَّ أن نعي أن الأدب – كأي لون من ألوان الفنون – يختلف تقييمه باختلاف ذائقة المتلقي ومخزونه الثقافي، الأمر الذي يجعل هناك كثيرًا من الخلافات رغم جودة العمل واكتمال أركانه». وأضاف أن السنوات الأخيرة قد شهدت فجوة كبيرة بين النقد الأدبي الأكاديمي والتغيرات التي لحقت بالكتابة الإبداعية، وهو ما جعل البعض يتحدث عن نظرية «موت الناقد»، وأن كثير من المصطلحات والمعايير النقدية بحاجة إلى مزيد من الحداثة لتواكب هذه المتغيرات، الأمر الذي يتضح في التفاوت الكبير بين اختيارات لجان التحكيم للجوائز الأدبية، وبين آراء القراء والمثقفين.

وعن رأيه في «البوكر العربية» قال إنها «بلا شك من أهم الجوائز الأدبية العربية، التي تحظى باهتمام عربي كبير من جانب القراء والمبدعين والناشرين، إلَّا أن الجدل الذي يُثار حولها كل عام بعد اختيار الفائز يجعل البعض يتهم لجانها باعتماد معايير أخرى غير جودة العمل الأدبي. لكني أرى أن هذه التهم غير واقعية، بل تحتاج إلى كثير من التمعن، والنظر إلى تصفيات كل دورة، والقوائم الطويلة والقصيرة، وعناوين الأعمال التي تصل إليها، ودور النشر الأكثر حظًا وقدرة على المنافسة على الجائزة». ويرى أن من الصعب الجزم بدقة كل لجان التحكيم العربية والمصرية والتزامها بمعايير الاختيار المعلنة، وأن من الوارد حدوث نوع من التلاعب أو المحاباة وهو أمر نسبي بين اللجان، ولكن يمكن القول إجمالًا بأن أغلب الأعمال التي وصلت للقوائم النهائية ونافست على الجائزة كانت هناك حيثيات قوية لاختيارها. واتفق مع معظم القراء على أن حكمه على العمل كقارئ يعتمد على عدة عناصر: منها أسلوب الكاتب، وقدرته على التعبير عن فكرته بشكل مختلف، ومهارته في إمتاع القارئ بلغة سلسة متقنة وسرد شيق، بغض النظر عن تاريخ الكاتب أو اسمه أو فوزه بالجوائز.

ومن تونس، قالت الطبيبة والناشطة النسوية نور الهدى بن الحاج إبراهيم إنها لا تهتم كثيرًا بمسألة الجوائز الأدبية العربية، لأنها لمست في السنوات الأخيرة قدرًا كبيرًا من المحاباة والتدخلات في قرارات لجان تحكيم الجوائز، حيث تلعب العلاقات دورًا أكبر في الترشيح للجوائز دون نظر كبير في مستوى الكاتب، ومع ذلك فهي تتابع البوكر العربية في السنوات الأخيرة، ولكنها لا تُعَوِّل كثيرًا على فعالية التحكيم فيها؛ لأن لجان التحكيم في البوكر لا تفسر على أي أساس يتم التحكيم. وعن رأيها في نتائج دورة البوكر هذا العالم قالت إنها لم تتفاجأ كثيرًا لأنها استمتعت بقراءة «خبز على طاولة الخال ميلاد»/ بينما لم تَرُقْها رواية «ماكيت القاهرة» التي كانت تنافس بقوة، وأضافت أنها تركن إلى قرارات لجان التحكيم عند القراءة، بقدر ما تحتكم إلى اللغة وجودة السرد والحبكة والفكرة القائم عليها العمل، وتتمنى لو ركزتْ لجان التحكيم على جودة اللغة في المستقبل.

نقاد: الجائزة مهمة والشفافية على المحك 

 

أما عن النقاد فردًا على سؤال البوكر قالت الدكتورة فاطمة الصعيدي، الكاتبة وأستاذة علم اللغة بكلية الآداب بجامعة حلوان:" إن «جائزة البوكر العربية من أهم الجوائز العربية الآن، فمنذ تأسيسها في عام ٢٠٠٧، وهي تُعد مقصدًا مهمًا للروائيين العرب بُغية الوصول إلى العالمية، وذلك عبر ترجمة العمل الفائز إلى لغات عدة، فضلًا عن قيمتها المادية الكبيرة التي تصل إلى خمسين ألف دولار». وترى أن الجائزة تهدف إلى مكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر، وهو «هدف نبيل يستحق الاحتفاء، لكن يتبادر السؤال: هل حققت البوكر الهدف المنشود منها؟». وتجيب عن هذا السؤال بأن هذا يحدث أحيانًا بينما لا يتحقق في أحيان أخرى، فالجائزة هي «مكافأة التفوق، ولكنها في أحيان كثيرة تُمنح من باب استكمال المكانة. فاللجان أحيانا تمنح للاسم قبل قراءة العمل، وهذه آفة منتشرة في معظم الجوائز. وكأن الصف الثاني والثالث من الكُتَّاب عليه أن يكافح طوال حياته. ولن يحصل على شيء إلَّا بالمصادفة».

وترى الصعيدي أن وجهة نظر لجنة التحكيم قد تفضل عملًا «لا تتوافر فيه جودة السرد أو قوة اللغة»، وأن اللجان قد تقدم أسبابًا أخرى، كأن يكون بلد معين لم يحصل أيٌّ من كُتَّابه على الجائزة، أو أن يكون أحد الكُتَّاب المتقدمين للجائزة ذا مكانة، ومن ثم يحصل عليها. وتستدرك قائلةً: «لا أريد الطعن في عمل اللجان. أتمنى أن تُنزع الأغلفة ويُقَدَّم العمل مجهولًا، بحيث لا يظهر فيه اسم صاحبه ولا سِنُّه ولا هويته. وقتها سيكون الانتصار للفن دون سواه». 

شريف حتيته: على لجان التحكيم أن تتحاور مع الجمهور

أمّا الدكتور شريف حتيته الصافي، مدرس النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والفائز بجائزة الدولة التشجيعية لهذا العام عن كتابه «الرواية العربية الرائجة»، فيرى أن «جائزة البوكر لا تختلف عن غيرها من الجوائز الأدبية، إلَّا في حجم الاهتمام الذي تحظى به إعلاميًا في الوسط الثقافي، وهذا يجعل النقاش حولها أكثر سخونة واتساعًا، ومن ثم يكون شعور الوسط الثقافي بها أكثر من غيرها». ويرى أنه يمكن تفسير الاهتمام الزائد بها ببُعد ثقافي آخر، وهو أنها – في تقييمها للأدب - من المفترض أن تقدم النموذج الذي تقدمه المان بوكر، وهذا يجعل المثقفين العرب يعولون عليها كثيرًا.

وعن رأيه في لجان تحكيم الجوائز العربية ومن بيها البوكر، فيرى أن أي لجنة تحكيم تكون بالأساس مُكَوَّنة من قراء، قبل أن يكونوا متخصصين يقيسون جودة العمل بأدوات احترافية، ولذلك فإن العمل الذي يعجب القارئ، ويلقى قبولا عنده، لا شك أنه سيجد في الأعم الأغلب موقعه لدى لجنة تحكيم أي جائزة يُقدم إليها. ولكنْ، في بعض الأحيان، يكون هناك تَوَجُّهٌ من قِبَل لجان بعينها لدعم نموذج كتابي قد لا يكون جماهيريًا، وهذا ما يصدم القراء من فوز أعمال بعينها.

ويضيف الصافي أن «الجوائز الأدبية تزداد اتساعًا في العالم العربي، وهذا مؤشر إيجابي على كل حال، ولكن ينبغي عليها أن تعزز من إمكانية الاستفادة منها لصالح الأدب، وذلك بعقد ندوات تضم لجان التحكيم وغيرهم؛ لتوضيح الحيثيات التي دعمت فوز عملٍ ما، أي يكون هناك حوار أكبر بين أمانات الجوائز والكاتب والجمهور».

إيمان سيد: لم يفاجئني فوز النعاس بجائزة هذا العام

وقالت إيمان سيد، مدرس مساعد النقد الأدبي بجامعة القاهرة، إنها ترى «البوكر العربية» جائزة مهمة، ومن شأنها أن تضع الرواية العربية على حدود العالمية بشكل أو بآخر، كما ترى أن الجائزة مختلفة عن بقية الجوائز العربية؛ كونها ترتفع في معاييرها وجودة لجان تحكيمها وقيمتها المادية عن غيرها، كما تحظى باهتمام مبرر من الجمهور، وهذا «لا يمنع من وجود تحفظات عليها – شأن غيرها من الجوائز – فيما يتعلق بسياساتها غير المعلنة في اختيار نصوص من نوعية بعينها». أمّا عن فعالية التحكيم فترى أن «البوكر العربية» لا تزال تهتم بأدوات فنية مهمة: مثل جودة السرد واللغة والفكرة والموضوع، وغيرها من الجوانب الجمالية، في حين أن بعض الجوائز - الأقل مستوى - تظل قرارات لجان التحكيم بها انطباعية إلى حد بعيد، فلا تعتمد كثيرًا على الجودة الفنية. 

أمّا عن أثر قرارات لجان التحكيم في اختياراتها كقارئة أو توجهاتها كناقدة، فتقول إن «أي قارئ تكون له تحيزات عاطفية، وهو ما قد يقع فيه الناقد في البداية، لكن الناقد يعتمد لاحقًا معايير مختلفة عن نظرة القارئ العادي، منها معرفته بأعمال الكاتب السابقة، وهل العمل الجديد على نفس المستوى أم أقل؟ وهل يطرح موضوعًا مختلفًا أم لا؟ هذا فضلًا عن إطار خبرة الناقد بالأعمال العظيمة في فن الرواية، التي تمثل محكًا للحكم على الأعمال الجديدة». لذلك فإن الاعتماد على قرارات لجان الحكام ربما يفيد القارئ العادي، لكن على الناقد أن يعتمد معاييره الخاصة. 

وأضافت أنها في الدورات الأخيرة لجوائز نوبل والبوكر وغيرها لم تَعُدْ تتفاجأ كثيرًا من قرارات لجان التحكيم؛ لأن تلك الجوائز قد أرست مبدأ كسر النمطية في الاختيارات. وهذا ما اتضح في حالة البوكر العربية لدورة هذا العام، حيث ذهبت إلى «خبز على طاولة الخال ميلاد»، التي «خرج فيها النعاس عن نمطية الرواية العربية، بأن استخدم الألفاظ بطريقة فجة للغاية، وكأنه أراد إثارة القارئ بهذا الإطار الواقعي»؛ لذلك لم يكن مفاجئًا لها فوز هذه الرواية بجائزة هذا العام. 

شعبان يوسف: لجان التحكيم هي مربط الفرس في كافة الجوائز

أما الناقد والشاعر شعبان يوسف فقال:" إن الجائزة «منذ أن بدأت فعالياتها تعمل في الثقافة العربية، قد أحدثت حِراكًا ملحوظًا في حقل الرواية، واستطاعت أن تُبرز بعض أسماء كانت شبه مُستبعدة وغير معروفة، ولم تكن حصلت أي الأسماء الروائية على ذلك الاهتمام من قبل». وأضاف أن من بين الأسماء التي حظيت بالاهتمام مع الجائزة «الراحل مكاوي سعيد، الذى تم إدراجه في القائمة القصيرة في إحدى الدورات. بل إننا أصبحنا نجد في القوائم الطويلة المتتالية ذلك الاهتمام المعقول لأسماء كادت تظل مجهولة». وهذا في رأيه يُحدِث حركة نقدية وإبداعية طيبة، وهو ما فعلته الجوائز العربية الأخرى، وإن كان ذلك بشكل أقل.

أمّا عن رأيه في لجان التحكيم، فيقول إن «اختيار اللجان يأتي تبعًا لمجلس الأمناء الذي يدير الجائزة. والواقع أن لجان التحكيم هي مربط الفرس في كافة الجوائز. وحتى الآن تخضع الأمور للخيارات الشخصية. أمّا شروط الفوز، فهي مختلفة بين كل شخص وآخر حسب ذوقه وثقافته، فما بالك بكل اللجنة؟!». ولذلك يشدد على ضرورة وجود معايير أساسية لقبول النص الفائز في القوائم - طويلةً كانت أم قصيرة - مثل سلامة اللغة ورُقِيّ الأسلوب وتوفر النص على تيمات جديدة في البناء وغيرها. وهذه في رأيه معايير تتغير وتتبدل حسب كل لجنة حاليًا.

وعن أثر اختيارات لجان التحكيم في آرائه وتوجهاته كناقد، قال: «أنا كقارئ لا أنشغل كثيرًا بما تُقره اللجان، ولا تشكل لي معيارًا لاختيار قراءاتي. ولكن الدهشة بالسلب أو الإيجاب أو الحيرة دائمًا ما تعقد لساني عند إعلان قرارات لجان التحكيم»، والسبب في ذلك هو بعض اللغط الذي يصاحب كل إعلان عن فائز جديد لم يكن معروفًا من قبل، وعلى مساحة واسعة من القراء.