رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران: ترفع حالة التأهب لقوات الدفاع الجوي والمدني لإحباط هجوم أجنبي

ايران
ايران

أعلنت إيران، اليوم السبت، انها رفعت حالة التأهب القصوى للقوات الدفاع الجوية والدفاع المدني لإحباط هجوم أجنبي محتمل. 

ووفقاً لوكالة رويترز الإخبارية، فقد تعتزم إيران تعزيز الدفاع المدني وترفع الجاهزية المضادة للطائرات.


وقال مسؤولون عسكريون إيرانيون، إن طهران زودت 51 من مدنها بأنظمة دفاع مدني وعززت جاهزية الدفاعات الجوية لإحباط أي هجوم أجنبي محتمل وسط تصعيد للتوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة.

 

وفي سياق متصل، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، ما وصفته إيران بمحاولة «إنهاء المفاوضات» في أحدث الجهود للاتفاق على صفقة، حسبما أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية.

 

وتراجعت الآمال في اختتام سريع للمفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران بعد أن رفضت الولايات المتحدة الاقتراح الإيراني الأخير باعتباره «غير بنَّاء».

 

رد فعل متناقض


وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقريرٍ لها، أن رد فعل واشنطن السريع على النص الإيراني، الذي تم تسليمه قبل الساعة الثالثة فجر الجمعة بتوقيت طهران، يتناقض بشكل مباشر مع مزاعم إيران بأن مقترحاتها تقدم "مقاربة بنّاءة" تهدف إلى "إنهاء المفاوضات".

وبعد دقائق فقط من استلام الاتحاد الأوروبي مقترحات إيران وإحالتها إلى واشنطن، أعطتها إدارة بايدن رفضًا مؤقتًا، ولكن مفاجئًا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران من خلال الاتحاد الأوروبي ونحن ندرسها وسنرد عليها من خلال الاتحاد الأوروبي، لكنها للأسف ليست بناءّة».

التراجع إلى الوراء 


ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن مسئول أمريكي- لم تذكر اسمه- قوله: «بناءً على ردهم يبدو أننا نتراجع إلى الوراء».

ليس من الواضح ما الذي كان في النص الإيراني الذي كان آخر جولة في تبادل الردود مع واشنطن حول المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، المقدم في 8 أغسطس الماضي.

وكانت قد قدمت إيران أول رد على المسودة في 15 أغسطس، تلاه رد من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوثيقة الإيرانية الأخيرة كانت بدورها ردًا على النص الأمريكي.

وكان المسئولون من كلا الجانبين متفائلين بحذر بشأن إمكانية التقارب على اتفاق نهائي من شأنه إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي قبلت فيه إيران قيودًا صارمة على أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.

وتآكل هذا الاتفاق بشدة منذ أن سحب دونالد ترامب المشاركة الأمريكية في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات.

تنازلات إيرانية 


في الأسبوع الماضي، أشاد جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، بما وصفه بالتنازلات الإيرانية، وقال الأربعاء الماضي إن البيت الأبيض لا يزال "يأمل" في التوصل إلى اتفاق.

وفي وقتٍ مبكر من يوم الجمعة في طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن أحدث نص قدمته إيران يقدم "نهجًا بناءً بهدف إنهاء المفاوضات".

ووجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ملاحظة متفائلة، الأربعاء في خطاب إلى دبلوماسيين فرنسيين في باريس، قائلًا إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق جديد "في الأيام القليلة المقبلة".

إرضاء طهران 


أفاد التقرير بأن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت إرضاء طهران من خلال التعهد بأن أي صفقات تجارية أو استثمارية موقّعة قبل مغادرة الإدارة الأمريكية المستقبلية للاتفاقية ستكون في مأمن قانونيًا من العقوبات الأمريكية لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وتسعى إيران أيضًا للحصول على ضمانات بأنه بحلول الوقت الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ بالكامل، فإن الغرب سوف يتخلى تمامًا عن تحقيقه لمدة ثلاث سنوات في الجسيمات النووية غير المبررة التي تم العثور عليها في المواقع النووية قبل عام 2003.

واقترح الاتحاد الأوروبي أن التحقيق قد يتم إسقاطه طالما كان ذا مصداقية، ويتم توفير التفسيرات.