رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كرسي قابل للطي يكشف عن كيفية نقل الفراعنة لحضارتهم إلى أوروبا

كرسي قابل للطي
كرسي قابل للطي

أكدت مجلة «أنشنت أورجنيز» الأسترالية، أن الراحة في الآخرة كانت على ما يبدو مصدر قلق في العصور الوسطى، حيث يمكن أن تكشف مواقع المقابر عن جوانب من ثقافات وقيم الماضي، وبالتالي فهي مصدر غني لعلماء الآثار والمؤرخين.

وتابعت أنه تم اكتشاف كرسي حديدي قابل للطي في قبر امرأة في العصور الوسطى في وقت مبكر حوالي عام 600 بعد الميلاد، وهو ثاني اكتشاف من نوعه في ألمانيا، وفقًا لمكتب ولاية بافاريا لحماية الآثار.

وأضافت أن علماء الآثار عثروا في منطقة فرانكونيا الوسطى في بافاريا، على كرسي قابل للطي، من بين أشياء أخرى، على بعد حوالي مترين (6.5 قدم) تحت مستوى سطح الأرض. 

وأشارت إلى أنه على الرغم من أهمية الاكتشاف، إلا أن الفراعنة كان لهم السبق في اكتشاف مثل هذا الكرسي الذي عثر عليه في مقبرة الملك توت عنخ آمون بعد اكتشافها في شهر نوفمبر من عام 1922.

الفراعنة ينقلون حضارتهم لأوروبا في العصور القديمة

يقول الخبراء إن الكراسي القابلة للطي المصنوعة من الحديد والبرونز تم تصنيعها وعثر عليها منذ العصور القديمة، مع وجود أدلة حتى في العصور القديمة الرومانية، وكان يُنظر إليه على أنه وسام فخر وقوة وسلطة وكرامة في المجتمع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خارج أوروبا، وحتى في التاريخ القديم، ظهر كرسي قابل للطي «فاخر» في قبر توت عنخ آمون في مصر، مصنوع من خشب الأبنوس والعاج.

وأضافت أن كرسي الملك توت يعد الأقدم في التاريخ فهو يحتوي على تركيبات ذهبية ويرجع تاريخه إلى عام 1327 قبل الميلاد، حيث تركت هذه الكراسي بصماتها في شمال أوروبا حوالي عام 1400 قبل الميلاد.

وأوضحت أن الكرسي القابل للطي يشير إلى الرتب العالية للأفراد الجالسين الذين يؤدون الاحتفالات، أو تم تكريمهم بالاحتفالات، علاوة على ذلك، تعكس الأنماط الموجودة في أوروبا التقاء الثقافات التي ازدهرت في شرق البحر الأبيض المتوسط، متجهاً شمالاً من شمال إفريقيا.

وتابعت أنه على هذا النحو، يتم العثور عليها في الغالب في مقابر النساء في شكل سلع جنائزية أو رواسب نذرية، يشير هذا الاكتشاف بوضوح إلى المكانة الاجتماعية الرفيعة للمتوفى، حيث تعامل معه فريق من علماء الآثار على أنه «اكتشاف خاص».