رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تضخم وارتفاع أسعار.. خسائر أوروبا تتفاقم مع توقف ضخ الغاز الروسى

الغاز
الغاز

أعلنت الشركات المشرفة على تشغيل خطوط أنابيب الغاز الألمانية "أوبال" و"نيل"، بأن توريد الغاز من روسيا إلى أوروبا توقف بشكل تام لمدة ثلاثة أيام.

وبدأت عملية إصلاح وحدة ضخ الغاز الوحيدة المتبقية في محطة بورتوفايا، وتوقف التدفق المادي للغاز عبر السيل الشمالي-1، في نقطة الاستقبال في غرايفسفالد تماما منذ الساعة 04:00 من يوم الأربعاء بتوقيت موسكو.

يأتى هذا بعد أن أعلنت “غازبروم الروسية” وقف ضخ الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر خط أنابيب "السيل الشمالي-1" ثلاثة أيام، لضرورات صيانة محطة ضخ رئيسية في الأنبوب.

ونرصد في التقرير التالى أبرز الخسائر التي ستتكبدها أوروبا نتيجة قلة الغاز الروسي.

ارتفاع التضخم فى دول العالم

وفقا لمنظمة العمل الدولية، بلغ معدل التضخم السنوي على مستوى العالم أكثر من الضعف خلال الفترة من مارس 2021 إلى مارس 2022.

وبلغ معدل التضخم في مارس الماضى، 9.2%، مقارنة بـ3.7% أثناء الشهر ذاته من العام الماضي.

إغلاق المخابز نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء فى النمسا

وحذر رئيس الاتحاد الفيدرالي للخبازين في الغرفة الاقتصادية النمساوية جوزيف شروت، من أن عددًا كبيرًا من المخابز في النمسا على وشك الإغلاق بسبب الزيادة الحادة في أسعار الغاز والكهرباء.

وأوضح “شروت” أن أسعار الطاقة ارتفعت هذا العام عشرة أضعاف تقريبا مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن العديد من المخابز يفكر في الإغلاق.

وأضاف المسئول أن صناعة الخبز تتطلب الكثير من الطاقة لتشغيل الأفران ومبردات العجين.

من جانبها، قالت الغرفة الاقتصادية النمساوية، إن أسعار الغاز منذ بداية العام ارتفعت من 2.9 سنت إلى 23-28 سنتا للكيلوواط/ساعة (أسعار عقد) أو إلى 38.3 سنت في السوق الفورية، فيما صعد سعر الكهرباء من 5 سنتات إلى 20-70 سنتا.

تخفيض استهلاك منتجات التجميل فى فرنسا وبريطانيا

وبسبب ارتفاع الأسعار فى مختلف دول العالم نتيجة التضخم، لجأ العديد من المواطنين إلى خفض العديد من النفقات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالنظافة والجمال. 

وتخلى المستهلكون في بريطانيا وفرنسا عن العديد من منتجات النظافة والعناية التجميلية.

وأشارت الإحصاءات التي أجريت في هذا المجال، أن قطاعات مستحضرات التجميل، والعناية الشخصية تأثرت بشكل كبير بالانخفاض الحاد في القوة الشرائية للمستهلكين، وأن النساء والرجال خفضوا استهلاكهم لمنتجات العناية بالبشرة وحتى بعض منتجات العناية الشخصية.

كما أظهرت الدراسات التي تناولت الوضع في فرنسا تراجعا في استهلاك منتجات النظافة والتجميل نتيجة ارتفاع الأسعار في النصف الأول من العام الجارى.

وكشفت دراسة لشركة Ipsos للاحصاءات في فرنسا، أن 32% من الفرنسيين بدأوا بتخفيض إنفاقهم على مستحضرات العناية الشخصية بسبب الميزانية المحدودة، وأن 28% منهم بدأوا بالحد من استهلاك هذه المنتجات أو استهلاكها بشكل متقطع، كما أن واحدا من كل ستة منهم لم يعد يستعمل حتى منتجات النظافة الأساسية.

ارتفاع أسعار الكهرباء فى أمريكا

ونتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء في الولايات المتحدة، لجأ أكثر من 20 مليون أسرة أمريكية إلى التخلف عن سداد فواتير الخدمات العامة، أي حوالى منزل واحد من كل 6 منازل تخلف عن الدفع، وتضاعف المبلغ المستحق عليهم منذ فترة ما قبل الوباء.

وذكرت وكالة “بلومبيرج”، أن المشكلة الأساسية هي أن الكهرباء أصبحت تكلفتها عالية، بزيادة 15% عن العام الماضي، ولا مؤشرات لانخفاضها، ذلك لأن أسعار الطاقة مرتبطة بتكلفة الغاز الطبيعي، التي تضاعفت أكثر من الضعف في العام الماضي ومن المتوقع أن تظل مرتفعة على الأقل في العام المقبل.

كما يتعين على الولايات المتحدة إتاحة ملايين من منافذ الشحن الإلكترونية للسيارات بحلول عام 2030 إذا تحول نصف السائقين إلى المركبات الكهربائية بحلول الوقت الذي يسري فيه حظر كاليفورنيا على السيارات التي تعمل بالغاز، فإذا كان نصف جميع المركبات المباعة عديمة الانبعاثات بحلول عام 2030، فستحتاج الدولة إلى 1.2 مليون جهاز شحن عام و 28 مليون جهاز شحن خاص بحلول ذلك العام.