رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد فضل شبلول: «مناجاة العاشقين» بين التصوف والمديح النبوى والدين

مركز الحرية للإبداع
مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية

"مناجاة العاشقين".. عنوان الديوان الشعري، للشاعر دكتور محمد شحاتة، والذي تشهد قاعة توفيق الحكيم، بمركز الحرية للإبداع، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بالإسكندرية، حلقة نقاشية حوله، في السادسة والنصف من مساء اليوم الأحد.

ويتناول ديوان "مناجاة العاشقين"، للشاعر دكتور محمد شحاتة،  بالنقد والتحليل، كل من: الشاعر أحمد فضل شبلول، الشاعر الناقد طارق الكردي، ويدير الأمسية الشاعر جابر بسيوني.

"مناجاة العاشقين" بين التصوف والمديح النبوي والدين

وعن ديوان "مناجاة العاشقين"، للشاعر محمد شحاتة، قال الكاتب أحمد فضل شبلول: انقسم ديوان "مناجاة العاشقين" للشاعر الدكتور محمد شحاتة إلى ثلاثة مساقات شعرية، هي: مساق التجلي (واحتوى على ثماني عشرة قصيدة)، ومساق التجلي والأغيار (واحتوى على سبع قصائد)، ومساق تجليات الأحوال (واحتوى على ثماني قصائد) ليبلغ مجموع قصائد الديوان ثلاثًا وثلاثين قصيدة تتراوح بين القصائد الدينية وقصائد المديح النبوي وقصائد التصوف الخفيفة، وفرق كبير بين القصائد الصوفية، والقصائد الدينية، وقصائد المديح النبوي.

وأوضح شبلول، في تصريحات خاصة لــ "الدستور": وعلى الرغم من وجود ألفاظ تنتمي إلى عالم الصوفية مثل التجلِّي، والوجد، والفناء، والشوق، والمحو، والمقام، والحُجُب، والخلوة، والسُّكر، وغيرها، فإن الشاعر لم يغرق في بحار الصوفية، وإنما نراه واقفًا على شاطئها، يتأمل هذا العالم الروحاني العميق، الذي يجعل الإنسان منكفئًا على باطنه أكثر من ظاهره، ويرى العالم من حوله من خلال منظاره الذاتي الباطني.

في قصائد "مناجاة العاشقين" نرى الخارج أكثر من الداخل، أو نرى حركة الحياة الخارجية أكثر مما نرى الحركة الداخلية أو الجوانية، ولنتخذ قصيدة "مناجاة العاشقين" التي عنون بها الشاعر ديوانه أو مجموعته الشعرية، دليلًا على ذلك، حيث نرى من العالم الخارجي السماء والأرض والأنهار والبحار والأمواج والأنوار الخارجية، ولعل ذلك يتضح في بيت الشاعر الذي يقول فيه: رُؤاه في الآي تترى ** وتُجلي للناظرينا

نحن هنا أمام رؤية خارجية للعالم الذي استعانت الذات الشاعرة ببعض مفرداته، مقابل مفردات أقل تدل على الحركة الداخلية الموّارة بالحب والعشق لإله العالمين، ومنها القلب والروح والوجدان.

في قصيدة "هو الله" يتضح الفارق بين القصيدة الدينية والقصيدة الصوفية، في القصيدة الصوفية تبرز ذات الصوفي للدرجة التي يتخيل فيها أنه هو الله، أو أن الله حلَّ فيه، مثلما نلاحظ في قول الحلاج:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا ** نحن روحانِ حللنا بدنا

فإذا أبصرتَه أبصرتني ** وإذا أبصرتني أبصرتنا

روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ ** مَن رَأى روحَينِ حَلَّت بَدَنا

القصيدة الدينية لا تغوص في هذه المنطقة الروحية الشائكة، رغم أنها تتغنى بالذات الإلهية أيضًا، مثل قول شاعرنا د. محمد شحاتة:

هو الله الذي لا رب إلا هو ** تبارك شأنُه سبحان أسماهُ

إله الكون قبل الخلق كلِّهمِ ** هو الباري بديع الحسن ربَّاه

وتمضى القصيدة الدينية – عند شحاتة - في ذكر بعض أسماء الله الحسنى مثل: الباري والرحمن والرحيم والرءوف، وبعض هذه الأسماء والصفات تطلق أيضًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل: رحيم ورءوف.

ــ إطلاق النسخة الصوتية لرواية "باب الزوار"

في سياق متصل، يستضيف مركز قنصلية الثقافي بوسط البلد، في السابعة مساء اليوم أيضًا، حفل إطلاق النسخة الصوتية لرواية "باب الزوار"، للكاتب الروائي محمد إسماعيل، والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع.