رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنت بـ١٠٠ راجل

«بسنت» تبتكر حلوى جديدة على اسمها وتبيعها على كورنيش الإسكندرية

بائعة الكاب كيك
بائعة الكاب كيك

على طاولة صغيرة، تقف فتاة لم يتجاوز عمرها العشرين، تعرض من الحلو ما صنعته، على سور كورنيش الإسكندرية؛ لكسب رزقها، وللشعور بفرحة الاعتماد على ذاتها. 

«بسنت» الطالبة الجامعية، استغلت هوايتها في صناعة أشهى الأطعمة، وبالأخص الحلويات، والأطعمة السكرية منها؛ لتكون تلك الفتاة السكندرية، بائعة الكاب كيك، «بنت بـ١٠٠ راجل»، كما تُحب أن يلقبوها.

وتروي «بسنت» تفاصيل أول يوم عمل لها على كورنيش الإسكندرية، قائلة: «ليس أمرًا سيئًا أن تقف في الشارع، أمام المارة، بل هو أمر يحتاج؛ للجرأة والتشجيع معًا، والتغلب على الشعور بالرهبة، لتحقيق نجاحًا».

صاحبتنا المشهورة

ولعل حلم استكمال الدراسة الجامعية، كان هو الدافع الأساسي، لبسنت، والذي دفع لبيع الكاب كيك على كورنيش الإسكندرية، موضحة أنها نالت تشجيعًا من عائلتها وأختها وأصدقائها في الجامعة، الذين دائمًا ما يلقبونها بـ«صاحبتنا المشهورة»، مما كان مُحفزًا أساسيًا لها، لتنفيذ قرارها ببدء بيع ما تصنعه يدها من المأكولات والحلويات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في البداية ولتنزل إلى الكورنيش بعد ذلك.

حلوى بسنت

وعلى مدار فترة زمنية اقتربت على العام، انتظمت بسنت في التواجد على الكورنيش، من الساعة الخامسة بعد غروب الشمس، حتى أن تنتهي من بيع جميع الكمية المبيعة لديها، من الكاب كيك، والتشيز كيك، حتى أنها اخترعت حلوى مخصصة تجمع بين الكيك والشيكولاتة، وأطلقت عليها اسم بسنت.

وما بين التشجيع ومضايقات الشارع، اكتسبت بسنت خبرتها في التعامل مع الشارع، معلقة: «هدفي ورغبتي في الاعتماد على ذاتي، يجعلني أنتصر وأواجه أي تحديات؛ لأكتسب ثقة زائدة في التعامل مع الناس، فلا أحد يعلم الكواليس الخفية؛ لتحقيق أي حلم، ولكن المحفز والطموح هو الأساس».