كيفية تأهيل الأطفال الناجين نفسيًا بعد حريق كنيسة أبو سيفين
شهدت منطقة الجيزة صباح اليوم، حادث مروع تقشعر له الأبدان، فقد شبّ حريق كبير في كنيسة الشهيد أبو سيفين للأقباط الأرثوذكس، في منطقة مطار إمبابة، أثناء الاحتفال بالقداس الإلهي، صباح اليوم الأحد 14 أغسطس 2022.
قالت وزارة الصحة في البيان الصحفي، إن الوفيات وصلت حتى الآن إلى 41 شخصًا، بينما بلغ عدد المصابين 14 شخصًا، من بينهم أطفال.
وبعيدًا عن الأسباب وأعداد الوفيات، فقد عاش الأطفال بالكنيسة حالة من الرعب، حيث كانت تضم حضانة، لذلك أكثر الضحايا من الصغار.
كيفية تأهيل الأطفال الناجين بحادث كنيسة أبو سيفين؟
يشعر الأطفال باضطراب ما بعد الصدمة بالكثير من الضيق العاطفي والجسدي عند تعرضهم لمواقف تذكرهم بالحدث الصادم، فقد يسترجع البعض الصدمة مرارًا وتكرارًا، وقد يكون لديهم كوابيس وذكريات مزعجة أثناء النهار.
قد يعاني جميع الأطفال الناجين من حادث كنيسة أبو سيفين، بمشاكل نفسية عديدة لعل أبرزها اضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات الهلع أو الخوف، فقد تؤثر على طريقة تفكيرهم وشعورهم في معظم الأوقات، والجيد في الأمر أن الأطفال تتعافى بشكل أسرع.
ووفقًا لما ذكره موقع «cdc» في بعض الأحيان، يتأثر الأطفال الذين يعانون من ضغوط شديدة، مثل الإصابة أو الموت أو التهديد بالقتل لأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين.
فعندما يصاب الأطفال بأعراض طويلة المدى والتي تتخطى حاجز الشهر الواحد، تؤثر بشكل كبير على علاقاتهم وأنشطتهم، بالإضافة إلى زيادة الكوابيس والإصابة بمشاكل النوم، فضلًا عن الشعور بالضيق الشديد عند ذكر الحدث مرة أخرى.
تتمثل الخطوة الأولى في العلاج، هي التحدث مع مقدم الرعاية الصحية لتشخيص المشكلة النفسية، كما يمكن إجراء العلاج النفسي الذي يمكن للطفل من خلاله التحدث أو الرسم أو اللعب أو الكتابة عن الحدث، وذلك من أجل محو الذكريات الخاصة بالحادث من المخ.
