رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشارى نفسى: اضطراب ما بعد الصدمة خطر يُهدد مُصابى «كنيسة أبوسيفين»

صورة من الحادث
صورة من الحادث

حالة من الحزن خيّمت على المصريين وظهرت آثارها في منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة، والذي أسفر عن وفاة 41 شخصا، وإصابة 14 آخرين، من بينهم أطفال.

وعلى الفور دفعت الحماية المدنية بسيارات الإطفاء والإسعاف، من أجل السيطرة على الحريق، فيما انتقل عدد من الوزراء، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لمتابعة سير عملية إخماد الحريق ونقل المصابين.

اضطراب ما بعد الصدمة خطر يهدد الناجين بحريق كنيسة أبوسيفين

وأوضح الدكتور أحمد مصطفى، استشاري الطب النفسي، أن اضطراب ما بعد الصدمة من المشكلات النفسية من المتوقع أن يُصاب بها الكثير من الناجين بحادث كنيسة أبوسيفين.

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب يتطور لدى بعض الأشخاص الذين مروا بحدث صادم أو خطير، فمن الطبيعي أن تشعر بالخوف أثناء وبعد موقف صعب، وقد يؤدي الخوف خلال أجزاء من الثانية في العديد من التغيرات بالجسم للمساعدة في الدفاع ضد الخطر أو تجنبه.

وأضاف أن معظم المصابين بصدمات نفسية وحوادث، مثل حادثة كنيسة أبوسيفين، ليسوا كلهم ​​يعانون من أعراض قصيرة المدى، فإن الغالبية لا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة المستمر أو المزمن.

وتابع: "الأعراض تبدأ عادة في وقت مبكر، في غضون 3 أشهر من الحادث الصادم، ولكن في بعض الأحيان تبدأ بعد سنوات، حيث يجب أن تستمر الأعراض لأكثر من شهر، فقد يتعافى بعض الأشخاص في غضون 6 أشهر، بينما يعاني البعض الآخر من أعراض تستمر لفترة أطول".

كما يلعب العديد من العوامل دورًا فيما إذا كان الشخص سيصاب باضطراب ما بعد الصدمة، والتي تتمثل في العيش في الأحداث الخطيرة والصدمات، رؤية شخص آخر يتألم أو يرى جثة، الشعور بالرعب أو العجز والخوف الشديد.

وأكد أن العلاجات الرئيسية للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة تتمثل في الأدوية أو العلاج النفسي أو كليهما، حيث يختلف كل شخص عن الآخر، ويؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الأشخاص بشكل مختلف، لذا فإن العلاج الذي يصلح لشخص واحد قد لا يعمل مع شخص آخر، فمن المهم لأي شخص مصاب باضطراب ما بعد الصدمة أن يعالج من قبل الطبيب المختص.