رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثورجى بدرجة فنان.. نور الشريف ما بين الواقع والتمثيل

نور الشريف
نور الشريف

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان نور الشريف، الذي لم يكن مجرد ممثل، بل كان صاحب أفكار ومعتقدات استطاع أن يؤثر بها من خلال أعماله الفنية ولقاءاته التليفزيونية.

وبالتزامن مع ذكرى وفاة الفنان نور الشيف الذي فارق العالم يوم 11 أغسطس من عام 2015، نقدم لكم خلال هذه السطور دور نور الشريف الفكرى بمصر، حيث إنه كان يمتاز بثقافة عالية، وكان يخصص 3 ساعات من يومه للقراءة فقط، وعند تولي جماعة الإخوان المسلمين حكم البلاد توقع أنهم لن يكملوا عاما وسوف يرحلون، لما كان يتمتع به من وجهة نظر مستندا فيها إلى التاريخ.

لم يكن ذلك فقط، فكان نور الشريف علق في لقاء تليفزيوني له، أن الرئيس السابق حسني مبارك ونظامه أخطأ، وأكد أن الشباب أصحاب نقطة البداية في هذه الثورة العظيمة، ثم تمت سرقة هذه الثورة لأن الشباب لم يتحدوا.

وكان فيلم ناجي العلي لنور الشريف وإخراج عاطف الطيب في الثمانينيات له دور كبير في تسليط الضوء على أفكاره الخاصة، حيث قدم قصة رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي من خلاله أعاد القضية الفلسطينية للنقاش في مصر، وتم عرض الفيلم لمدة أسبوعين فقط في دور السينما عام 1992، ثم سحب عقب الهجوم الشديد من الصحافة عليه، وذلك لوجهة نظر البعض في أن الشريف يقدم دور رجل شتم مصر في رسوماته، وظل الفيلم ممنوعا من العرض حتى عرضه التليفزيون المصري عام 2014، وعلق "نور" حول الأمر قائلا: إن هذا الاتهام باطل، وكان ناجي العلي يعشق مصر.

ومن خلال فيلم أهل القمة قدم نور الشريف أيضًا فكرة من خلال فيلم سينمائي، فبرزت من خلاله فترة الانفتاح الاقتصادي في النصف الثاني من السبعينيات، حيث ناقش الطرق غير المفهومة للثراء من طرق غير شرعية ما جعله يواجه انتقادًا كبيرًا عام 1981، فكان الفيلم بمثابة شهادة عن فترة الانفتاح، فواجه حينها حملة صحفية شرسة من أنصار السادات.

وحتى عام 2011 ظل نور الشريف متواجدا برأيه الذي يبرزه عن طريق أعماله الفنية التي تناقش القضايا السياسية والعربية، فكان واجه الناصريين بفيلم "الكرنك" وتعرض لحملات التشويه بعد فيلم "ناجي العلي"، وذلك لم يوقفه حتى قرار التعليق على ثورة يناير، ورفض نور الشريف حينها توجيه اتهامات للفنانين بسبب مواقفهم السياسية من الثورة.