محلل سياسي عراقي: المجتمع الدولي له تاثير إيجابي بأزمة العراق

قال المحلل السياسي العراقي مناف الموسوي، إن التظاهرات التي تُطالب بحل البرلمان، والذهاب إلى انتخابات مبكرة استراتيجية التظاهر، تعتمد على الرسائل التي تأتي من الإطار التنسيقي والكتل السياسية الأخري، كلما كانت الرسائل إيجابية، وكلما كان الحل أسرع وأفضل، ولكن هناك تصعيداً واضحًا برفض الحكومة التوافقية، كلما ارتفعت مطالب التظاهرات إلى حل البرلمان، وتغير الدستور العراقي وتغير في شكل النظام العراقي. 

حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة

وأوضح المحلل السياسي العراقي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن مقتدي الصدر طالب المحكمة أمس باتخاذ قرار بحل البرلمان العراقي، وبالتالي تبقي استراتيجية التظاهرات معتمدة بشكل كبير على ردود الأفعال التي تأتي من الأطراف السياسية الأخرى، ولا توجد سيناريوهات للحل، الحل ربما يمثل في حل البرلمان، والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وربما يساهم في عملية تخفيف الموقف، وتخفيف العمل السياسي، وبالتالي تتصاعد استراتيجية التظاهرات، ربما تتوسع مساحة الاعتصامات، وقد تذهب إلى المحافظات الأخرى، وقد يكون هُناك سيناريو آخر. 

المجتع الدولي له تاثير إيجابي في الأزمة العراقية 

وتابع المُحلل السياسي العراقي، أن المجتمع الدولي له تأثير كبير، وتدخله في الأزمة العراقية قد يساهم مساهمة إيجابية خصوصًا في إقناع الطرف الآخر في التواصل مع مطالب المتظاهرين، مُضيفًا: «استمرار الخلاف تصاعد في العمل؛ لاستراتيجية التظاهر، ربما يكون هناك تصعيداً كبير وتصادم عنيف». 

10 شهور من ازمة مستمرة في العراق 

ويذكر أنه يعيش العراق أزمة سياسية محتدمة منذ 10 شهور عقب إجراء الانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي، وتصاعدت حدتها مؤخراً بعد تحرك أنصار الصدر نحو اقتحام المنطقة الرئاسية، وإعلان الاعتصام المفتوح تحت قبة البرلمان.

زعيم التيار الصدري مقتدى

وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، القضاء العراقي بحلّ البرلمان قبل نهاية الأسبوع المقبل، مؤكداً على مواصلة مناصريه اعتصامهم في محيط البرلمان داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد، ومن ثم تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح بتحديد موعد لانتخابات جديدة، ولكن وفق شروط أكد أنها ستعلن لاحقاً.

الإسراع في حسم مرشح رئاسة الجمهورية

وطالبت «الإطار التنسيقي»، خلال اجتماع عُقد أمس، بالإسراع في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وتشكيل حكومة خدمية تُعالج المشاكل الخدمية والأمنية، وتشكيل حكومة قادرة على تجاوز التحديات التي تواجهها البلاد، خصوصا في مجال الطاقة وشح المياه وعدم إقرار الموازنة الاتحادية.