رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النور مكانه في القلوب»..«أخنوخ» كفيف يتحدى الإعاقة بالترانيم

اخنوخ على شاطئ المكفوفين
اخنوخ على شاطئ المكفوفين بالإسكندرية

بصوته العذب، وضحكته الصافية، يجذب إليه جميع رواد الشاطئ؛ لسماع أناشيده التي تنوعت بين الأغاني الوطنية، والترانيم الدينية، فحبه للموسيقى والغناء جعله يتحدى ظروفه، ويدخل السعادة والبهجة على كل من حوله.

received_3191538137763328

على شاطئ المكفوفين بالإسكندرية، جلس «أخنوخ» بين أصدقائه، وأفراد رحلته المقبلة من القاهرة، لقضاء يوم ترفيهي بشاطئ ذوي الهمم بالمندرة؛ ليطلب منه من يعرف بموهبته، أداء بعض الترانيم والأناشيد، والتي لفتت إليه الأنظار؛ لما يتمتع بصوت جميل وأداء مميز.

received_410155484314410

لم أولد كفيفًا ولتكن مشيئة الله

«بحب الفن منذ طفولتي، وبدأت في الغناء منذ أن كان عمري 6 سنوات»، هكذا بدأ أخنوخ نادي فؤاد، الطالب بالفرقة الثانية، بكلية الآداب قسم الاجتماع بجامعة القاهرة، الحديث عن موهبته.

وأضاف لـ« الدستور» أنه لم يولد كفيفًا، بل أصيب به عقب وضعه في الحضانة وهو رضيع، موضحًا أنه يشكر الله على كل شيء، فضلًا عن والديه اللذين يقدمان له كل الدعم، حيث تقدم فى دراسته حتى وصل للمرحلة الجامعية، بجانب عن تنمية موهبته والتي يريد أن يستمر بها وينميها أكثر.

كورال الكنيسة

وأوضح أنه منذ طفولته التحق بكورال الكنيسة، وبدأ في تقديم «الترانيم»، وشارك مع أسرته بالكنيسة، في العديد من الاحتفالات والمسابقات، موضحًا أنه عقب التحاقه بالجامعة شارك أيضًا في عدة كورالات وقدم حفلات بدار الأوبرا المصرية.

وأشار « أخنوخ» إلى أن الإعاقة لم تكن عائق أبدًا أمام تحقيق ما يسعى إليه سواء في الدراسة أو في الموهبة، لافتًا أنه ليس له أشقاء، ويشارك في الأنشطة المتنوعة بالجامعة والكنيسة، ويعمل على تنمية موهبته، حيث أنه يريد أن يكون له خلال الفترة المقبلة خطوات جادة سواء في جانب الدراسة والعمل، أو الغناء.

received_749574062995285

وتغنى «أخنوخ» ببعض الأغاني الوطنية منها  ياحبيبتي يا مصر، وتسلم الأيادي، فضلًا عن الترانيم الدينية، والتي تفاعل معها رواد الشاطئ.

وعن تجربته بشاطئ المكفوفين، قال إنه لأول مرة يزور محافظة الإسكندرية، ومع تواجد شاطئ خاص لذوي الهمم والمكفوفين، أصبح نزول البحر أمرًا ليس بالصعب، لافتًا أنه استطاع السباحة والاستمتاع بالبحر، دون مساعدة وسعيد جدًا بهذه التجربة، فضلًا عن تواجد عدد من المتطوعين؛ لمساعدة الأطفال والاطمئنان عليهم.