رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تكشف سبب اعتقادها أن الولايات المتحدة أرسلت بيلوسى إلى تايوان

بيلوسى
بيلوسى

أشارت بكين إلى أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي (ديمقراطية- كاليفورنيا) إلى تايوان ربما كانت جزءًا من حيلة من جانب واشنطن تهدف إلى خلق ذريعة لنشر المزيد من قواتها العسكرية في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، في بيان أدلى به خلال زيارته لبنجلاديش ونُشر يوم الأحد، إن “هناك دلائل على أن الولايات المتحدة تحاول تكرار حيلها القديمة”، وأوضح الدبلوماسي أن لواشنطن تاريخًا في "خلق مشكلة أولًا، ثم استخدامها لتحقيق خططها الاستراتيجية الخاصة" في أماكن أخرى من العالم. 

ووفقًا للوزير، يتعين على اللاعبين الإقليميين معارضة تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في محيط تايوان. 

وذكّرت بكين واشنطن بأن "تايوان ليست جزءًا من الولايات المتحدة، ولكنها جزء من أراضي الصين"، وأنه من خلال إعطاء الضوء الأخضر لزيارة بيلوسي، تراجعت الولايات المتحدة عن التزامها المعلن سابقًا بوحدة أراضي الصين.

ومضى وانج في وصف رد الصين القوي- والذي تضمن، من بين أمور أخرى، العقوبات- بأنه "مشروع ومعقول وقانونى وضروري ومنفتح ومناسب"، مضيفًا أن الإجراءات المذكورة تهدف إلى "ردع محاولة الولايات المتحدة استخدام تايوان للسيطرة على الصين".

وجادل كبير الدبلوماسيين الصينيين بأن زيارة بيلوسي تغاضت عن القوى الانفصالية التي تدعم استقلال تايوان، وقال إن بيلوسي، بصفتها الشخصية الثالثة في الحكومة الأمريكية، انضمت إلى الانفصاليين وقاتلت ضد الشعب الصيني.

وأطلق يي على مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى "القاعدة الذهبية" للعلاقات بين الدول، متابعًا: "اليوم، عندما ينتشر التنمر من جانب واحد من وقت لآخر يجب على المجتمع الدولي تكوين إجماع أوضح حول هذا الأمر، وإبداء صوت أقوى، وحماية القواعد الأساسية للقانون الدولي بشكل مشترك، والعمل المشترك على حماية الحقوق والمصالح المشروعة لجميع البلدان النامية".

وأصدرت بنجلاديش بيانًا جددت فيه دعمها لسياسة بكين "صين واحدة"، وتعتبر الصين تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي مقاطعة انفصالية وجزءًا من الأراضي الصينية ذات السيادة، لطالما كانت السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي الاعتراف، دون المصادقة على مطالبة الصين بالسيادة على تايوان.

ووجهت بكين تهديدات متكررة قبل زيارة بيلوسي إلى تايبيه، قائلة إن رحلتها ستقوض سيادة الصين وتضر بالعلاقات الأمريكية الصينية.

وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام قليلة من سفر بيلوسي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حذر الرئيس الصيني، شي جين بينج: "أولئك الذين يلعبون بالنار سوف يموتون بسببها".

وبعد تجاهل تلك التحذيرات وواصلت بيلوسي زيارتها لتايوان، قطعت الصين العلاقات العسكرية والمناخية مع واشنطن.