رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضر جنازته 5 أصدقاء.. هل دفع إسماعيل أدهم حياته ثمنًا لكتاب «لماذا أنا ملحد»؟

إسماعيل أدهم
إسماعيل أدهم

روى الدكتور وديع فلسطين في مقال بعنوان "الناقد العبقري الذي كتب كتاب لماذا أنا ملحد؟"، المنشور بجريدة  القاهرة  2006، أن إسماعيل أدهم كان يعاني دائما من أمراض الصدر والحمى، وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية نالت منه الشكوك والريبة بسبب انتماءاته التركية الألمانية الروسية، وعلت نبرة الحملة بعد صدور كتابه "لماذا أنا ملحد؟"، فقرر إنهاء حياته عن عمر ناهز الـ29 عامًا ولم يحضر جنازته سوى 5 أصدقاء منهم أبو شادي وشقيقه إبراهيم أدهم.

وقال "إبراهيم أدهم“ في تصريحات له: "قرأت جل ما كتب في المجلات والصحف المصرية حول أخي المرحوم إسماعيل أحمد أدهم، ورأيت أن بعض الكتاب وقعوا في بعض الأخطاء، ورأيته  واجبًا أن أنبه إلى تلك الأخطاء إحقاقا للحقيقة وخدمة التاريخ"، وكتب شقيق إسماعيل أدهم مقالًا في جريدة "الرسالة" بتاريخ 12 أغسطس 1940 يرد فيه عما روج خطأ عن انتحار شقيقه.

وقال إن مجلة "الرسالة" نشرت مقالا ذُكر فيه أن إسماعيل أدهم حفيد أدهم باشا وزير المعارف التركية سابقًا، لكن الحقيقة أن إبراهيم أدهم باشا كان وزيرًا للمعارف المصرية أي "مديرا المدارس المصرية" في عهد محمد علي الكبير. 

وأشار المقال إلى أن آخر ما نشر لإسماعيل أدهم كان بحثا متفرقة في الرسالة كان آخرها بحث عن "عام الفيل" لكن الحقيقة أن آخر مقال له هو "الذرة وبناؤها الكهربائي"، كما أن أول كتاب صدر له كان "من مصادر التاريخ الإسلامي" وليس "مصادر التاريخ الإسلامي" وتم مصادرة الكتاب بقرار من مجلس الوزراء وليس بمرسوم ملكي. 

والتحق إسماعيل أدهم في الإسكندرية بالمدارس الابتدائية والثانوية ولكنه اعتمد بعد ذلك على نفسه في التثقيف الذاتي فأجاد اللغة الإنجليزية والتركية والألمانية، وشهد شقيقه "إبراهيم": "كان يجلس إلى المائدة لتناول الطعام والكتاب في يديه، وينام والكتب معه، وكان يردد دائما عبارة اجعل الكتاب صديقك، ولم يكن الناس يرونه إلا وتحت إبطه رزمة من الكتب والصحف".