رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مئات النازحين جراء الحرب فى أفغانستان يعودون إلى ديارهم

النازحين جراء الحرب
النازحين جراء الحرب في أفغانستان

غادر مئات الأفغان الذين نزحوا في السنوات الأخيرة بسبب العنف ولجأوا إلى كابول، اليوم الخميس، للعودة إلى ديارهم في شرق البلاد بعد حوالى عام على انتهاء النزاع الذي أجبرهم على الهرب.

ووفقا لما نقلته وكالة فرانس برس، فإن ما يقرب 1600 شخص من رجال ونساء وأطفال، عادوا إلى محافظاتهم الأصلية بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين.

وذكرت مفوضية اللاجئين، أن كل أسرة تلقت 200 دولار نقدًا لشراء الطعام والسلع الضرورية.

نزح ملايين الأفغان خلال التمرد الذي قادته طالبان مدة عقدين وانتهى بعودة الحركة إلى السلطة في منتصف أغسطس 2021 وما تلاه من رحيل آخر القوات الأمريكية.

ويعاني الاقتصاد الأفغاني من الانهيار فيما فقد آلاف الأشخاص وظائفهم بسبب تجميد المجتمع الدولي للمساعدة التي كانت تسمح بتمويل حوالى 75% من الميزانية الأفغانية، بعد رحيل الأمريكيين.

أمس الأربعاء، ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى تقرير جديد أصدرته، أن باكستان مازالت تعتبر أكبر مأوى للاجئين الأفغان، حيث يبلغ عدد اللاجئين الأفغان المقيمين فيها 5ر1 مليون لاجئ، وذلك بالمقارنة بالدول الأخرى .

وأوضحت مفوضية اللاجئين أن الوضع فى أفغانستان كان غير مألوف خلال فترة السنوات الخمس الماضية، وأن حالات التشرد الاجبارى تتزايد سنويًا فى ظل تدهور الوضع هناك بطريقة دراماتيكية".


وجاء فى تقرير المفوضية "إن عدد المشردين الأفغان إجباريا على المستوى العالمى بلغ 4ر6 مليون لاجئ فى نهاية عام 2021، وأن 89% منهم يقيمون فى منطقة جنوب غرب آسيا، وأن الدول المجاورة لأفغانستان تشهد تدفقًا للأفغان الهاربين من بلادهم، حيث يتدفقون على باكستان وطاجيكستان وإيران".

وأضاف التقرير "أن باكستان مازالت تعتبر أكبر دولة توفر مأوى لطالبى اللجوء الأفغان، حيث يبلغ عدد اللاجئين هناك 5ر1 مليون لاجئ".

وتابع التقرير: أنه تم تسجيل زيادة فى عدد اللاجئين وطالبى اللجوء الأفغان خلال عام 2021 بالمقارنة بعام 2020، حيث بلغت الزيادة 4% فى باكستان وبلغت الزيادة فى ألمانيا 12%، وبلغت فى تركيا 8% .

ومن ناحية أخرى، لفت التقرير إلى تزايد عدد المشردين داخل أفغانستان خلال فترة الأعوام الخمسة الماضية، وأنه تم تسجيل 000ر77ر7 مشرد جديد بحلول نهاية عام 2021 نتيجة تدهور وضع الصراع وانعدام الأمن فى أفغانستان.

وأكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ضرورة التوصل لحلول دائمة لمشكلة اللاجئين الأفغان، وأن هذه الحلول تتضمن العودة التطوعية لبلادهم أو التوطين فى دولة ثالثة أو الاندماج المحلى أو التجنس أو العودة إلى موطنهم الأصلى قبل التشرد، ولكنها أشارت إلى أن عددا متزايدا من المشردين لديهم فرص محدودة لحل دائم نتيجة التزايد السريع لحالات التشرد الجديدة.