رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احذروا لدغة البرغوث.. الصين تبدأ رحلة مواجهة "الموت الأسود"

«الموت الأسود» يبدأ من الصين.. احذروا «لدغة البرغوث»

أرشيفية
أرشيفية

على مدار الأيام الماضية، سجّلت الصين أول إصابة بالموت الأسود أو الطاعون الدُبلي، الذي ينتقل عن طريق البراغيث والقوارض. 

وبداية انتشار الطاعون الدبلي كانت في العصور الوسطى، وتحديدا بين عامي 1347 و1351، وعرف حينها بـ"الموت الأسود"، بعد أن تسبب في وفاة عدد كبير من الأرواح كوباء قاسٍ مثله مثل الحروب.

وحسب الأرقام التي أعلنت عنها المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، فإن هناك نحو 50 مليون شخص في أكبر 3 قارات بالعالم، وهي: إفريقيا وآسيا وأوروبا، وذلك خلال القرن الرابع عشر، وأودى بحياة خُمس عدد سكان لندن في عام 1665، في حين لقى أكثر من 12 مليون شخص مصرعهم بسبب المرض في الصين والهند، في القرن التاسع عشر.

المرض المعدى والمميت 

وفي حال الإهمال في علاجه، فإن الطاعون مرض معدٍ ومميت، وينتج عنه أحد أنواع البكتيريا المعروفة باسم "يرسينيا" التي تعيش على بعض القوارض والبراغيث.

ويعد الطاعون مرضا معديا ومميتا في حال لم يتم علاجه، وينتج عن بكتيريا يطلق عليها اسم "يرسينيا"، وتعيش في بعض الحيوانات، خصوصا القوارض والبراغيث.

وأشارت منظمة الصحة العالمية- حسبما جاء على صفحتها الرسمية- إلى أن الأعراض الخاصة بالإصابة تتشابه في طبيعتها مع أعراض الإنفلونزا، بعد فترة حضانة ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام.

أعراض الإصابة

وأكدت المنظمة أن المريض يعاني من ظهور مفاجئ لحمى وصداع وأوجاع جسدية وضعف وقيء وغثيان، وهي الأعراض الدائم ظهورها على المريض. 

بجانب تلك الأعراض يعاني المريض أيضاً من التهاب في العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ، واسوداد الأنسجة وموتها وفشل الأعضاء، والسعال وآلام في الصدر وصعوبة في التنفس.

وصرحت المنظمة العالمية في أكثر من مناسبة- حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربية»- بأنها لا تعتبر تفشي الطاعون الدبلي في الصين "أمراً ينطوي على خطورة كبيرة"، مشددة على أنها تتابعه وتراقبه بحرص شديد.

وأشارت البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أنّه ما بين ألف إلى ألفين شخص يصابون بشكل سنوي بالطاعون حتى يومنا هذا، حيث لم يتواجد حتى الآن أي لقاح فعال ضد هذا المرض. 

المضادات الحيوية هى الحل 

ورأت منظمة الصحة العالمية أنّ التشخيص والعلاج المبكر هما الأساس لمواجهة المرض، منوهة بأنّ المضادات الحيوية والعلاج الداعم فعالان ضد الطاعون، ولكن في حال تم تشخيص المرض في الوقت السليم.

وفي حال تطور "الموت الأسود" إلى الإصابة بـ"الرئوي"، فإن ذلك يكون مميتا في غضون 24 ساعة على الأكثر إذا ترك دون علاج، لكن المضادات الحيوية الشائعة للبكتيريا المعوية يمكن أن تعالج المرض بشكل فعال إذا جرى الحصول عليها مبكرا- حسبما أشارت منظمة الصحة العالمية.

تعليمات وتحذيرات من المنبع

وحسب التقارير الصادرة من مقر الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في منطقة نينغشيا شمال غرب الصين- التي شهدت أولى الإصابات- فقد تم اتخاذ عدد من التعليمات والتحذيرات الطارئة من المرحلة الرابعة للوقاية من المرض والسيطرة عليه.

وطالبت منطقة نينغشيا السلطات المختصة ببذل الجهود لرعاية المريض بشكل كامل، وتنفيذ الإجراءات الاحترازية للوقاية والسيطرة على المرض قبل انتشاره بشكل سريع.

وبسبب تناول لحم المرموط النيئ، توفي في عام 2019 شخصان من منغوليا، غير أن في الفترة ما بين 2010 إلى 2015 تم الإبلاغ عن 3248 حالة إصابة في شتى أرجاء العالم، فضلا عن تسجيل 584 حالة وفاة.