رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر تختتم فعاليات مؤتمرها السنوى اليوم

الكنيسة
الكنيسة

تختتم اليوم فعاليات المؤتمر السنوي للرهبنة الفرنسيسكانية العلمانية بسموحة في محافظة الإسكندرية في الفترة بين 18 و22 يوليو 2022، وحمل المؤتمر عنوان "سائرون نحو القداسة علي خطي فرنسيس"، يشارك في المؤتمر أعضاء عدد كبير من الأخويات.

بدأ اليوم الأول من المؤتمر بلقاء مع المونسنيور أنطوان توفيق وكيل مطرانية اللاتين بمصر عنوان اللقاء "الروحانية الفرنسيسكانية دعوة لعيش الفقر الإنجيلي وروح التجرد".

من خلال اللقاء تم التحدث بالتفصيل كيف نفرق بين الفقر الإنجيلي الذي سار عليه القديس فرنسيس، وإخوته الرهبان وأخواته الراهبات والفقر غير الإنجيلي والذي علينا محاربته بممارسة حقيقية للفقر الإنجيلي للصعود في سلم الفضائل، موضحًا أن الفقر الذي علينا محاربته يظهر في أشكال متعددة مثل فقر العوز والحاجة، وفقر الجهل، أو الفقر الذي هو نتيجة للظلم أو لأسباب عنصرية أو طبقية، إن الفقر الذي ينتج عن كل هذه الممارسات الخاطئة يجب محاربته وليس اتباعه.

بعد نهاية اللقاء شارك الجميع في صلاة القداس الإلهي، واستقبل الأب الفاضل نبيل عزيز المرشد الروحي للأخوية الأعضاء وبمساعدة أعضاء المجلس تم تسكين الجميع.

حضر اللقاء وشارك في صلاة القداس الإلهي الأب الفاضل ناصر كرومل المرشد الروحي الجديد للرهبنة العلمانية الفرنسيسكانية.

كما شارك الجميع في الترانيم تحت قيادة أعضاء من كورال كنيسة جروحات القديس فرنسيس بأسيوط.

 - نشأة الرهبنة الفرنسيسكانية

والرهبنة الفرنسيسكانية، ويعرف رهبانها باسم الفرنسيسكان، هي رهبنة في الكنيسة الكاثوليكية، تأسست على يد القديس فرنسيس الأسيزي في شمال إيطاليا في القرن الثالث عشر تحديدًا عام 1208 وثبت قوانينها البابا إينوسنت الثالث عام 1209، وتعتمد على روحانية القديس فرنسيس، والقوانين التي وضعها بشكل أساسي.

 تتألف الرهبنة من ثلاثة فروع رهبنة رجالية، ورهبنة نسائية، وما يعرف بالرهبنة الثالثة التي ينضم إليها المدنيون، الذين يبقون في العالم لا في الدير، ويحق لهم الزواج وإنما يلتزمون بفروض وصلوات الرهبنة وتأملاتها.

تركز روحانية القديس فرنسيس الأسيزي على الاهتمام بالفقراء والعمل على تنمية وضعهم بتنمية مستدامة، فالأسيزي الذي كان من عائلة إقطاعية ثرية وهب أملاكه للفقراء، متخليًا عن الثراء الشخصي، ليعيش فقيرًا كالمسيح.

 كذلك فإن الاهتمام بالبيئة وحركة إصلاح دائمة في الكنيسة، هي من أبرز مقومات الرهبنة الفرنسيسكانية الروحية، وتتولى الرهبنة الفرنسيسكانية حماية الأراضي المقدسة في فلسطين، مثل كنيسة كل الأمم في جبل الزيتون، أو كنيسة البشارة في الناصرة، أو كنيسة نياح العذراء في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم إلى جانب قسم من كنيسة القيامة.

 يدعى الرئيس العام للرهبنة الفرنسيسكانية نظرًا للدور التاريخي المنوط به  بـ"حارس الأراضي المقدسة"، وهي مهمة متوارثة منذ عام 1217، حين استحدثت الرهبنة "إقليم سوريا"، ورسميًا بعد تكريس البابا كلمنت السادس له عام 1342.