رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. طابع بريد يحمل صورة القديس إفرام السوري

اثناسيوس فهمي
اثناسيوس فهمي

أصدرت دولة الفاتيكان في يوليو 2020 طابع بريد لقديس الكنيسة الجامعة إفرام السوري، وذلك بمناسبة ذكراه.

No photo description available.

وقال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية، في تصريح له إن: «كلمة إفرام تعني خصب، لذا تميزت حياته الداخلية بالنماء والإثمار، فصار مشهورًا بالشرق والغرب، وملقب بتاج الامة السريانية وشمس ونبي السريان و كنارة الروح القدس، حتّى أن قسمًا كبيرًا من مؤلفاته تُرجم في القرن الرابع من اللغة السريانية الآرامية إلى اليونانية واللاتينية، ويمكن أن يُقال دون تردد أنه قبل كلّ شيء قديس التوبة».

وأضاف أن: «أول من دون سيرته تلميذاه رينوبيوس شماس الرها، وشمعون، وقد ولد في نصيبين ودعي إفرام النصيبيني، وكان حسن الصورة واسع الجبهة قليل الذقن، ذا هيبة ووقار، كما كان حسن الجسد والشكل الظاهر الذي يدل علي جمال روحه الباطن، وعلى زينة فضائله، الأمر الذي جعله منبه الغافلين ومعزي الحزاني ومهذب الشبان وسلاح ردع الهراطقة، ومسكنًا للروح».

وتابع: «عاش شماسًا دياكونا وظلّ شماسًا كما يسموه بالسريانية (شاموشو) حتي موته، نابهًا ولامعًا، في منطقة الرها، واعظًا وشاعرًا ومرنمًا ناسكًا، ممتدحًا للبتولية، واعظًا ومفسرًا ومعلمًا للكنيسة كلها، معتنيًا بالمساكين في المجاعات والأوبئة، أخذًا على عاتقه حملات توزيع القمح والإغاثة».

وأكمل: «وقد قيل إنه جمع في بيت واسع ألفًا وثلاثمائة فراش وأسكن فيها خدام المرضي والمطببين، الذين خدموا ضحايا المجاعات والوباء، كذلك يذكر أنه مات متأثرًا من وباء الطاعون الذي انتشر في ذلك الزمان».

وواصل: «إفرام رفض كل مديح أرضي في حياته، وأوصى برفضه لأي تكريم بعد مماته، لا بشمعة ولا أطياب أو مزارت، وهرب بمخافة واتضاع من درجة الكهنوت، وتظاهر بالجنون أيضًا ليهرب من السيامة الأسقفية، بينما هو الجوهرة الحكيمة والنادرة الوجود، والعزيزة الثمن الملتحفة بالفضيلة المحببة في أعين الله، مدمنًا للصلاة وذرف دموع التوبة النقية، وقد صنع المعجزات ولبس الأطمار البالية، وعُرف كشاعر ملهم أكثر من كونه مدقق لاهوتي على طريقة غريغوريوس النزينزي، لكنه أيضًا ذهب إلى مجمع الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية، بصحبة أسقفه ماريعقوب أسقف نصيبين،  واشتهر بمقاومة الهرطقات».