رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات محمد البساطي مع الجوائز الأدبية وطه حسين وجمال عبدالناصر

محمد البساطي
محمد البساطي

بدأ الأديب محمد البساطي حياته الأدبية نهاية فترة الستينات بكتابة القصة القصيرة، وصدرت مجموعته الأولى "الكبار والصغار" عام 1968، وبعدها بأربع سنوات صدرت "وحديث من الطابق الثالث" 1970، ثم جاءت رواية "التاجر والنقاش" 1976.

اعترف "البساطي" في حواره لجريدة "العربي" 2001، أنه عشق كتابة القصة القصيرة أما الروايات التي كتبها لم يخطط لها إطلاقًا، بل جاءت بمحض الصدفة بل جاءت الروايات في البداية كقصص قصيرة ثم اتسعت وكثر أشخاصها وتعددت أجواؤها وأخذت شكل الرواية.

أنهى محمد البساطي كتابة رواية "ليال أخرى" الصادرة عام 2000 في مدة ستة أو سبعة أشهر، وكتب فصلها الأخير حوالي عشر مرات، وأضاف: "لهذا أهرب من كتابة الرواية لكني مهما هربت ففي النهاية أخضع لمقتضيات العمل الفني، أما في القصة القصيرة فأنا أفرح بكتابتها وأعتقد أن رواياتي فيها خصائص القصة القصيرة".

حصل الأديب محمد البساطي على جائزة "العويس" وكان لا يفضل التقدم للحصول على الجوائز الأدبية، لذا كان لفوزه بالجائزة سعادة غامرة بعيدًا عن قيمتها المادية.

وحكى "البساطي" عن تقدمه للحصول على جائزة "العويس" لثقته في أعماله وجودتها، قال: "لو لم أكن واثقا من ذلك ما تقدمت لها".

وعن الإشارة لغرق أعماله الأدبية في المحلية شرح "البساطي" أن جميع الرويات الكبرى التي عرفها العالم هي دائما أعمال فيها إغراق في المحلية، فالعمل الأصيل لا يبتعد عن جذوره، وأضاف: جميع أعمال نجيب محفوظ هي أعمال مغرقة في المحلية بل تدور في أمتار قليلة هي حوار الجمالية، وهي أماكن لا تشكل حتى نقطة في بحر الكوكب المترامي الأطراف".

وأوضح أن الأدب الصادق هو الذي لا ينفصل عن هموم وطنه، أما الأدب المطلق الذي لا تظهر عليه ثقافته المحلية هو أدب بلا مذاق أو ملامح بل وصفه بأنه أدب "لقيط" لا قيمة له.

وبخصوص جائزة القصة التي حصل عليها محمد البساطي قبل حصوله على جائزة "العويس"، سرد، أنه في بداية حياته عام 1962 لم يكن قد نشر أي قصة، وتقدم لنادي القصة بإحدى قصصه غير المنشورة وقتما كان طه حسين مسئولًا عن نادي القصة، وحصل على الجائزة، قال: "وكم كانت فرحتي عندما حصلت على الجائزة الأولى وقيمتها ستون جنيهًا وميدالية ذهبية في حجم قرص الطعمية الكبير، ولقاء بالرئيس جمال عبدالناصر في عيد العلم، فأي فخر واعتزاز بهذا الفن الجميل فهذه الجائزة شجعتني على الاستمرار وفتحت أمامي الطريق للكتابة والنشر".