رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دومينو».. رواية جديدة للفلسطيني خليل ناصيف

دومينو
دومينو

صدر حديثًا عن منشورات إبييدي، رواية "دومينو" للكاتب الفلسطينى خليل ناصيف. 

وجاء في الروية: التقيتُ سارة بعد نهاية القصة بثلاثة أعوام  في مقهى على وشك الإغلاق، طَلبَت كوبين من الحليب البارد، قالت إنها نجحت بتبريد قلب الزوجة التي حكم لها القاضي بنفقة تافهة، وأنها توهجت فرحًا وهي ترى وجه الزوج يحمر مثل ثمرة شمندر، قبّلتني وقادت سيارتها بسرعة إلى المجهول.

ولد خليل ناصيف في مدينة رام الله من عائلة تعود جذورها إلى مدينة اللد الفلسطينية، كتب عددًا من القصص القصيرة والروايات والقصائد النثرية منذ عام 2007، وتشمل أعماله وليمة النصل البارد: (2014) والغابة التي قفزت من الصورة (2017).

ومما جاء في مقدمة كتابه "وليمة النصل البارد" نقرأ:
البخار الدافئ عن زجاج الطفولة وترقيم العمر بالسنوات.
ذات الحذاء الفضيّ، حارسة الكنز، ساكنة الظلال، بائعة البرتقال وغيرّهن من الشخصيات النسائية الجميلة اللواتي نصادفهنّ في نصوص خليل لا يزدن طفولة ونقاءً عن بائعي المحارم الورقيّة وأطفال المخيّم وسكان القرى النائية الذين يتألقون خلف نوافذه الشفافة، وهؤلاء كلهم لا يختلفون أيضاً عن الناس الذين يصادقهم خليل في الشارع أو في المقهى أو في حديقة الورد، هو يبحث في كل وجه عن علامة غير فارقة تجعله شبيهًا بأبطال نصوصه الطيّبين ويتغاضى عن هالات العينين والبشرة الداكنة للحقيقة، فيكمل طريقه برضا تام ويعيد إليه نضارته وشبابه بحرفيّة وإتقان.
وعلى نحو أكثر دقّة فإنه يرسم وجوهًا فوق الوجوه، ولا يرضى للمدينة التي يكتبها بأقلّ من أشجار وارفة الأحلام مكتنزة الخيال، لا يتساهل مع الطفيليات وفئران الحقول، ويصبّ عليها لعناته الناعمة لتغادر المكان على خجل، وسرعان ما يستجيب لنداء الذاكرة، ويكمل بريق الدهشة بلوحة طارئة يعلّقها على فراغ المكان، لتبدو لنا الحكاية وكأنها الحكاية الأصل وكلّ ما نعيشه محض خيال.