رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمال النظافة جنود مجهولة في احتفالات عيد الأضحى

عمال النظافة
عمال النظافة

في ظل حصول عدد من الموظفين بقطاعي الحكومة والخاص على إجازة عيد الأضحى المبارك، كان هناك فئات ممنوعة من تلك الإجازات، وعلى رأسهم عمال النظافة، والذين انتشروا في شوارع وميادين القاهرة والجيزة على مدار الساعة؛ للقيام بعملهم خلال احتفالات أيام عيد الأضحى المبارك.

"ادينا شغالين ونسترزق من الناس في العيد" هكذا قال “صابر” أحد عمال النظافة بمنطقة الوراق، والذي يعمل لليوم الثالث على التوالي من أيام عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن هناك تناوب في مواعيد العمل بينه وبين زملائه، متنوعة ما بين الليل والنهار.

وتابع إن طبيعة عملهم مرهقة، خاصة في ساعات النهار في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتكثيف حركة العمل من أجل احتفالات عيد الأضحى، مما يزيد المعاناة عليهم خلال عملهم إلا أن طبيعة حياتهم منذ العديد من السنوات هكذا دون إجازة عيد.

وأضاف “محمد” أحد عمال النظافة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، أنه يكون في غاية سعادته خلال ساعات عمله الليلة، خاصة وأنه يستمتع بالأجواء الاحتفالية وسط المواطنين من خلال تواجدهم بالمطاعم والمقاهي والسينمات، "الأجواء حلوة وبحس بالعيد بجد وفرحته بدل القاعدة في البيت".

واستكمل حديثه بأن فرحة العيد الحقيقة تكمن في خدمة المواطنين وإسعادهم من خلال تواجدهم في مكان نظيف، كما أن العيد ما هو إلا زحام وتوافد مواطنين على مختلف الأماكن، وهو ما يحدث له خلال ساعات عمله.

أوضح “سيد” أحد عمال النظافة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، أن على مدار العام يكون العمل ممل بعض الشيء، إلا أن الحال يتبدل تماما في الأعياد والمناسبات خلال العام، وهو ما يعيد النشاط والإقبال على العمل مرة أخرى، لافتا إلى أن العمل يكون مكثف بسبب زحام المواطنين وكثرة إلقاء القمامة وغيرها من المخالفات.

وأكد أن كافة عمال النظافة اعتادوا على قضاء الأعياد ومختلف المناسبات بين للمواطنين وفي الشوارع "بتشتغل وفرحانين مع الناس والناس كمان فرحانة معانا وبترضينا في العيد".