رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير «تيرانس»: نصحي عبد الشهيد أشهر وأقدس مكرسي هذا الجيل

أثناسيوس فهمي جورج
أثناسيوس فهمي جورج

ودعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الدكتور المُترجم نُصحي عبد الشهيد، مسؤول بيت التكريس بحدائق القبة، وقال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مُدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية، في تصريح له: «إن الدكتور نصحي عبد الشهيد أشهر وأقدس مُكرسي هذا الجيل».

May be an image of ‎4 people and ‎text that says "‎القمص سیو أثناسيوس فهمي جورج القمص مكسيموس س وصفي دكتور دكتور وهيب قزمان بولس نصحي عبد الشهيد I لقاء إعداد خدام كنيسة العذراء- محرم بك صيف ١٩٩٠م‎"‎‎

وأضاف: «عرفته منذ نعومة أظافري رائدًا وأيقونة  للتكريس البتولي، علمًا من أعلام التربية الكنسية في كل كورة مصر، ومعلم من معالم الدراسات الباترولوجية في الكرازة المرقسية، وهو صاحب الفضل في اكتشاف كنوز آباء الكنيسة، وله السبق في ترجمة كتاباتهم، وسير حياتهم، وأقولهم وأعمال سيرتهم، وقد دخلنا علي تعبه وسهره وريادته».

وتابع: «كان يأتي إلينا في كنيسة السيدة العذراء بحي مُحرم بك شهريًا ودوريًا منذ السبعينيات، في مواعيد ثابتة؛ لتلتف حوله خلية العسل تمتص الرحيق، وتمتثل العسل الصافي، وكان يهرع إليه المتخصصون؛ ليطلعوا على أمهات الموسوعات والمراجع، وأماكن مكتباتها، وإمكانية الحصول عليها».

واستكمل: «كان رفيقًا لدرب كوكبة من خيرة أنبل وأعظم خُدام وعلماء كنيسة القرن العشرين، مثل القمص ميخائيل ابراهيم، والقمص مرقس داود، والقمص بيشوي كامل، والقمص تادرس يعقوب، والدكتور موريس تواضروس، والدكتور سليمان نسيم، والفارس كمال حبيب الذي أصبح فيما بعد الأنبا بيمن أسقف ملوي والأشمونيين، وكذلك الأرش ذياكون رمسيس نجيب، والدكتور صموئيل عبد السيد، أستاذ اليونانية، والدكتور وهيب قزمان بولس، وكان رفيقًا أيضًا لزملاء بيت التكريس بحلوان».

وأردف: «ولا يمكن أبدًا الإحاطة بدوره في مشاركاته العلمية ومقالاته وترجماته، وأيضًا لا يمكن حصر أعماله، وما أنتجه من زخم وموروث لوديعة الكنيسة التفسيرية واللاهوتية والأبائية، ولمسيرة التكريس العامل.. ولا يفوتني ذكر صداقاته وانفتاحه على عُلماء الأرثوذكسية العالمية، أمثال الأب ليف جيلله، والأب لعازر مور، والكسندر شميمان، وتوماس هوبكو، وسباستيان بروك، وجورج دراجاس، وبابا دوبلوس، من اللاهوتيين الأرثوذكسيين المسكونيين، الذين يعرفون مجد الكنيسة القبطية ودورها».

واختتم: «أنه مثال نادر وفريد تعرفه كنائس المسكونة كلها، وباقة زهور فركها؛ لتشيع الرحيق الطاهر في الأجواء، وقارورة طيب انسكبت بالقول والعمل، فيتثبت أريج ناردينها في كنيستي البهية فخر الكنائس، فليضع الله سيرته على منارة بعد أن حرص هو على الانزواء ونُكران الذات، وليغنينا الله بمسيرته التي  لم يحمل فيها لا زادًا ولا زوادًا مُعوزًا مَكروبًا، ولم يكن العالم مُستحقا له، وليصبغ علينا إلهنا روح النسك والفقر والمسكنة ومعرفة اللاهوت التي حفظها آباء القبط الأولين».