رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نص خطبة عيد الأضحى المبارك 1443 وفق ما أعلنته وزارة الأوقاف المصرية

الاضحى
الاضحى

خطبة عيد الأضحى المبارك ينتظرها المسلمون والمصلون في كل بقاع مصر من عام لعام ونشرت وزارة الأوقاف المصرية  عبر موقعها الإلكترونى نص خطبة عيد الأضحى المبارك المقرر لها يوم السبت المقبل  العاشر من ذي الحجة 1443 والموافق 9 يوليو 2022 وذلك ضمن خطة الوزارة لنشر نص خطب الجمعة وخطب العيد، ليستعين بها أئمة المساجد نصا أو مضمونا على أقل تقدير.

خطبة عيد الأضحى المبارك 1443 

وهذا العيد الأول الذي تقام فيه صلاة العيد مع تخفيف الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها الدولة للتخفيف من انتشار فيروس كورونا المستجد، وقد أعلنت  وزارة الأوقاف عن  تخصيص أماكن بجميع الساحات التى تقام بها صلاة العيد للسيدات وللأطفال، مع فتح جميع مصليات السيدات بالمساجد التى تقام بها صلاة العيد، ودعوة جميع الأطفال المشاركين فى البرنامج الصيفى للطفل لحضور صلاة العيد، مع تعليمهم إياها وشرح أدائها لهم فى لقاءات هذا الأسبوع.

نص خطبة عيد الأضحى المبارك 1443 

وجاء نص خطبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام كالآتي:

الحمد لله رب العالمين، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، وأَشهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عَبدُه ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيه وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ، وبعد:

 فإن الأعياد مواسم خير وبركة، تفرح فيها النفوس، وتبتهج بها الأفئدة، وتتلاقى الوجوه والقلوب متسمةً بالسعادة الصادقة ، والبسمة الصافية ، وهذا من فضل الله (عز وجل) على الناس، حيث يقول الحق سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، وعندما قَدِمَ نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْم الْفِطْرِ، وَيَوْم النَّحْرِ).

ويوم عيد الأضحى المبارك من أيام الله (عز وجل) المشهودة، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ)؛ ويوم القر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر؛ لأن النَّاس يقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من أعمال يوم النحر.

خطبة عيد الأضحى مكتوبة 

وفي عيد الأضحى تتجلى مظاهر الفرح والسرور؛ حيث يفرح حجاج بيت الله بأداء مناسكهم، بعد أن أتم الله عليهم نعمته بالطواف بالبيت الحرام، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف على صعيد عرفات حيث التعرض للبركات والرحمات، كما يفرح المسلمون في بقاع الدنيا بذبح الأضاحي تقربًا إلى الله (عز وجل)، وإدخالًا للسرور على الفقراء والمحتاجين.

وكلما أهل علينا عيد الأضحى المبارك استحضرنا قصة الخليل إبراهيم (عليه السلام) مع ابنه إسماعيل (عليه السلام)، حيث تجلت أعلى درجات التضحية وصدق التسليم، وحسن الامتثال لأمر الحق سبحانه، بعدما رزق الله (عز وجل) خليله (عليه السلام) الولدَ بعد شوق وطول انتظار، فلما بلغ معه نضرة الصبا جاء الابتلاء الأعظم، والأمر الإلهي بذبح الوالد لولده، حيث يقول الحق سبحانه: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى}، فكان الرد الجميل من إسماعيل (عليه السلام): {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}.