رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لغز حير العلماء لقرون».. «ذا صن» ترصد أسرار بناء أهرامات الجيزة

الاهرامات
الاهرامات

نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن أهرامات الجيزة وتاريخها متناولة بعض النظريات التي تكشف البراعة والدقة المتناهية التي بنى بها القدماء المصريون أحد عجائب ومعجزات العالم القديم السبع قبل آلاف السنوات دون استخدام أي تكنولوجيا او تقنيات حديثة، ولا تزال ماثلة أمامنا بشكل مرصوص ومبهر للأعين. 

وقالت الصحيفة، إن طريقة تشييد الأهرامات، وخصوصا الهرم الأكبر الذي تم بناؤه في عهد الفرعون خوفو، لا تزال تمثل لغزا حير العلماء لعدة قرون، مشيرة إلى أنه بالرغم من كل النظريات والاكتشافات التي عثر عليها داخل الفراغات الغامضة وغرف الدفن التي بداخل الأهرامات، لم تكشف سوى جزء صغير من أسرار هذه المنشآت الضخمة التي يبلغ عمرها آلاف السنوات.

ولفتت الصحيفة إلى عثور العلماء في عام 2013 على بردية كشفت كيفية بناء الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 455 قدما ويعد أكبر الأهرامات وأكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض منذ 3800 عام، حيث وجد الباحثون أدلة تشير إلى استخدام منحدرات أو زجلات بزاوية 20 درجة لسحب كتل الأحجار باستخدام نظام بكرة ذات اتجاهين، فيما كان يستخدم الزيت لتزييت الكتل الحجرية أثناء سحبها على طول الرمال، قبل وضعها في الزلاجة، ويعتقد علماء الآثار أن نفس النظام طبق على بناء بقية الأهرامات.

وأشارت إلى أن الأهرامات تم رصفها بمحاذاة النقاط الأساسية بدقة متناهية، فهي جميعًا مستديرة قليلًا بعكس اتجاه عقارب الساعة من النقاط الأساسية، وهو ما يعرف بنظرية "الدائرة الهندية"، التي كشفها عالم الآثار الكبير والمهندس جلين داش، والتي تظهر أن كل من أهرامات الجيزة الثلاثة مصطفة ومرصوفة بشكل مثالي تام بحيث يتم توجيه الزوايا في كل اتجاه رئيسي (الشمال والشرق والجنوب والغرب).

وتابعت المجلة، أنه بالرغم من النتائج التي توصل إليها العلماء، لا يوجد أي دليل قوي على أنها تم استعمالها بالفعل من قبل المصريين القدماء، ولا تزال الكيفية التي بنيت بها واحدة من أهم المنشآت الأثرية في التاريخ البشري أجمع مجهولة تماما.

وواصلت: "ما زلنا لا نعرف بالضبط كيف تم تشييد المباني المتطورة للغاية، ولا يزال المؤرخون يختلفون حول العديد من التفاصيل بشأن تشييدها، وبالرغم من استخدام التكنولوجيا الحديثة لاستكشاف الأهرامات، فإن العديد من تلك الاكتشافات لا تزال تحير العلماء".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن معظم الأهرامات تم بناؤها لتكون مقابر للملوك الفراعنة القدامى، مضيفة: "لقد كانت هذه الأهرامات بمثابة أماكن الراحة الأخيرة لملوك مصر القدماء، الذين كانوا يريدون إظهار مكانتهم في الحياة من خلال دفنهم في مقابر هرمية هائلة".