رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيد ميلاد خيري بشارة.. المبدع التمرد

خيري بشارة
خيري بشارة

يحل اليوم 30 يونيو عيد ميلاد واحد من مخرجي الإبداعات السينمائية التي لا تنسى، والتي ظلّت على مر السنوات والأجيال علامة مميزة في تاريخ السينما المخرج الكبير خيري بشارة. 

عيد ميلاد المخرج خيري بشارة

ولد خيري بشارة في مثل هذا اليوم في عام 1947، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية. عاش بحي شبرا وعشق السينما منذ صغره جعله يدخل المعهد العالي للسينما وتخرج في قسم الإخراج عام 1967 وعمل كمساعد للمخرج.

وفي الفترة من 1974 إلى 1986 قدم أكثر 12 فيلما من الأفلام الوثائقية والقصيرة بمجموعة متنوعة من المواضيع. 

كان أول فيلم روائي "الأقدار الدامية" في الإنتاج المشترك مع الجزائر حيث بدأ تصويره في عام 1976، وانتهى عام 1980 وعرض في عام 1982.

أخرج عدة أفلام تنتمي للدراما الاجتماعية والتي تلامس قلوب الناس وحصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية. 

ومؤخرا درّس لطلبة المعهد العالي للسينما، ومن أشهر أفلامه "يوميات نائب في الأرياف" و"العوامة رقم 70" و"الطوق والأسورة" و"يوم مر ويوم حلو" و"كابوريا" و"آيس كريم في جليم". 

وأخرج عدة مسلسلات أبرزها "مسألة مبدأ" و"ملح الأرض" و"ريش نعام" و"بنت اسمها ذات" و"الزوجة الثانية".

وخلال مسيرته الفنية، تميز خيري بشارة بتمرده على المألوف، وكسر الحواجز، التي حطمها في ثمانينات القرن الماضي رائداً لموجة سينما الواقعية الجديدة في مصر والعالم العربي، والتي أتت استجابة للصراع النفسي في الحياة اليومية، ومنفذ لاكتشاف الأفكار الوجودية المتعلقة بالهوية واختلاف الثقافات. ثم تمرّد بشارة على نفسه، وعلى سينما الواقعية الجديدة التي كان هو رائدها وبطلها، مقدماً فصلاً سينمائياً جديداً، وعقداً جديداً عنوانه سينما الفانتازيا الشعبية متمثلة في فيلم ”كابوريا“ (1990). 

وحين قرر العودة إلى السينما، عاد في قالب روائي- تسجيلي مع ”موندوج“ (2012)، محتضناً، بل رائداً، لعصر السينما الرقمية، وكما عهدناه، بشارة لم يلتزم يوماً بسيناريو أي شخص آخر، كان مبتكراً لمدارس سينمائية، ثم المغيّر لها، في بحثه الأزلي عن الجديد والتجديد.