رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: قناة السويس من أهم ممرات الشحن والقنوات المائية فى العالم

المنطقة الاقتصادية
المنطقة الاقتصادية في قناة السويس

سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على اتفاقية التعاون المشترك التي تم توقيعها الشهر الجاري بين المناطق الاقتصادية لقناتي السويس وبنما، مشيرًا إلى أهمية المنطقة الاقتصادية بقناة السويس كنقطة محوريَّة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للتبادل التجاري والأنشطة الاستثمارية المتنوعة، ومركز واعد لإنتاج الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

وذكر الموقع، في تقرير له، أن قناة السويس تعتبر من أهم ممرات الشحن والقنوات المائية الصناعية في العالم التي تخدم التجارة العالمية؛ كونها تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وتفصل بين قارتي آسيا وإفريقيا، وتعد أقصر الطرق البحرية بين أوروبا والبلدان الواقعة حول المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي، كما أنها أكثر القنوات الملاحية كثافة من حيث الاستخدام، وتمثل مصدرًا مهمًا  للدخل الأجنبي لمصر.

ولفت الموقع إلى أن اتفاقية التعاون الموقعة بين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يحيى زكي اتفاقية، وجيوفاني برونو فيراري المدير العام لمنطقة كولون الحرة بقناة بنما، تهدف إلى إتاحة الفرصة لجذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقتين، واللتين تشتركان في نفس الرؤية بأن تصبحا مركزين اقتصاديين عالميين رائدين ووجهتين مفضلتين للاستثمار.

وتابع أن الاتفاقية تهدف أيضًا إلى التعرف على الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما تملكه من 6 موانئ تابعة مطلة على البحرين الأحمر والمتوسط ومنطقتين تنمويتين ومنطقتين متكاملتين في السخنة وشرق بورسعيد، ما يؤكد موقع قناة السويس المتميز كونها بوابة للقارة الإفريقية. 

ونقل الموقع عن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يحيى زكي قوله إن"التعاون مع منطقة كولون الحرة في بنما هو أول شراكة من نوعها بين المناطق الحرة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وسيساهم هذا التعاون بين المنطقتين في دعم سلاسل التوريد العالمية، خاصة في ظل الظروف الحالية". 

كما نقل عن برونو فيراري، المدير العام لمنطقة كولون الحرة بقناة بنما، قوله: "تمثل الاتفاقية اختراقًا جديدًا في آفاق التعاون بين البلدين، مما يؤدي إلى تبادل الخبرات في مختلف المجالات الاستثمارية، وقناة بنما ذات أهمية كبيرة لأنها منفذ للتبادل التجاري في أمريكا اللاتينية التي تضم أكثر من 30 دولة". 

وفي هذا الصدد، قال أحمد الشامي، الخبير في اقتصاديات النقل والسكرتير السابق لنقابة صندوق المستثمرين الصناعيين بقناة السويس، لـ"المونيتور": إن قناة بنما من أهم طرق الشحن الدولي، وتبادل الخبرات معها من شأنه أن يعود بالنفع على قناة السويس، خاصة أن السياسة العالمية تعتمد حاليًا على التحالفات بدلًا من العمل الفردي.

وأشار إلى أن اتفاقية التعاون بين المناطق الاقتصادية لقناتي السويس وبنما تخدم في نهاية المطاف مشاريع الهيئة العامة لمنطقة قناة السويس، مضيفًا: "لغة التجارة تهدف دائمًا إلى تحقيق خدمة مميزة للعميل، وهو ما تبحث عنه القناتان في الخدمات التي تقدمها للحاويات والسفن العابرة".

من جانبه، قال وائل قدورة، العضو السابق في مجلس إدارة قناة السويس لـ"المونيتور"، إن اتفاقية التعاون من شأنها أن تدر عوائد مالية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبدورها تتطلع قناة السويس إلى تحقيق نفس الفوائد من خلال مشروع تنمية منطقة القناة. 

وأوضح أن مصر تهدف من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أنشئت بقرار رئاسي عام 2015، إلى الاستفادة من الاستثمارات الأجنبية وتطوير الصناعات والتصدير للحصول على العملات الأجنبية، وكذلك تطوير صناعات جديدة بتقنية متطورة وتقديم خدمات لوجستية.

وأضاف "قدورة": "تدر قناة السويس عائدات تقدر بنحو 5.6 مليون دولار إلى 6.2 مليون دولار سنويًا من حجم تجارة يقدر بنحو 2 تريليون دولار، ويمكن أن تحقق عدة أضعاف إيراداتها سنويًا من خلال تطوير الخدمات في محور قناة السويس".