رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العَذْرَاءِ حَالَّةِ الحَدِيدِ

في ذكرى الواقعة.. مدير «تيرانس» يروي قصة تحويل العذراء الحديد لمياه

 أثناسيوس فهمي جورج
أثناسيوس فهمي جورج

قال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مُدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية، بمناسبة «تَذْكارُ العَذْرَاءِ حَالَّةِ الحَدِيدِ»: «إنه تعيّد الكنيسة بمعجزة نجاة القديس متياس الرسول في مدينة برطس، وهي المعجزة التي تم فيها حل الحديد بواسطة شفاعة العذراء مريم والدة الإله، فبينما كان متياس الرسول يكرز بالإنجيل في هذه المدينة؛ وقد استجاب للكرازة كثير من أهلها، هاج سخط  الوثنيين عليه وسعوا لدى والي المدينة الذي أمر بربط القديس متياس بسلاسل من حديد، فقيدوه مع كثيرين من الذين آمنوا وأودعهم في سجن المدينة».

No photo description available.

وأضاف في تصريح له على خلفية الاحتفالات: «وبينما هم في السجن، كانت العذراء القديسة مضطهدة ومحاربة في ذلك الوقت من رؤساء اليهود الذين كانوا يحاولون نفيها في إحدى البراري، ولكنها انتقلت من أورشليم إلى برطس، حيث توجهت إلى السجن؛ وهناك بسطت يديها الطوباوية وطلبت من ابنها القدوس المعونة، وفيما هي تصلي انفتحت أبواب السجن وذاب الحديد وانحلت القيود، حتى أن الوالي عندما حاول أن يجد آلة يعذب بها المؤمنين لم يجد، لأن الحديد قد إستحال إلى سائل، فآمن الوالي بالإيمان الحقيقي؛ الذي لإله متياس الرسول وإلهنا وإله ورب الكل».

وتابع: «هذا وقد ذهب الوالي؛ ليتبارك من والدة السيد الرب وأعلن إيمانه أمامها، وهنا صلت العذراء وطلبت من إبنها الحبيب أن يتمجد في وسطهم، ثم ثبّتت المؤمنين، معطية الكرامة والتمجيد لاسم ابنها العظيم القدوس، وودعتهم وحملتها سحابة إلى أورشليم مدينة إلهنا، حيث استقبلتها عذارى جبل الزيتون بفرح شديد، فيما كانت كلمة الله تنمو؛ وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا».

وأكمل: «ونحن أيضًا نعظم مريم العذراء دائمة البتولية بتسابيح الفرح؛ ونقول لها السلام لك يا أم الملجأ والمعونة، السلام لك يا عذراء مريم يا أم الخلاص».