رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المدخل السياسي لقراءة الرواية العربية».. كتاب جديد للناقد شوقي عبدالحميد

غلاف كتاب  المدخل
غلاف كتاب " المدخل السياسي لقراءة الرواية العربية

أصدر مركز الحضارة العربية كتاب موسوعي باسم "المدخل السياسي لقراءة الرواية العربية" للكاتب الناقد والباحث شوقي عبد الحميد، والذي يرصد فيه العديد من الأصوات الروائية العربية والمصرية منها السياسي والاجتماعي والشخصي. 

يقع الكتاب في ثلاثمائة وواحد وخمسين صفحة من القطع المتوسط ينقسم إلى أربعة أجزاء أو "أبواب" لنرى في الباب الأول تصدير يعنونه المؤلف ب تيار جديد في الرواية المصرية مستعرضا روايات الحريم لحمدى الجزار ووادى الدوم والإيغال فيما كان وراء الإرهاب السياسي الدموى في رواية علاء فرغلي وكذلك رواية باب الدنيا وخور الجمال و"ملائكة" شريف مليكة مع الولوج إلى تعدد الأسباب وراء انهيار اليسار المصري في نبوءة " صخرة هليويولس".

ويقتنص المؤلف شوقي عبد الحميد يحيي تلك المتابعات الدقيقة التي لا يتوانى عن متابعتها منذ أكثر من أربعة عقود كانت النقد والتحليل الفني والبنى الجمالية في الرواية المصرية والعربية هي الشغل الشاغل، ليبدأ المؤلف في القسم الثاني من كتابه المعنون ب "الرواية والماضي" شارحا وفككاً روايات ثلاث برتقالات مملوكية "الأزبكية" لناصر عراق و"ممرات الفتنة" والعودة للتاريخ الماضي والإرث أو الموروث الأليم في الاجتماعي والسياسي لولج بعد ذلك عتبات الفصل الثالث طارحا إشكالية الرواية المعلوماتية وكذلك تلك الروايات التى تبنت الفن والجمال كآليات تحريك في السرد، بل كتكأت للقفز على أوجاع وشظف المعيشي والسياسي وإمكانية أن يعوض الفن ما لوثته السياسات ليحكى المؤلف ويفند ويشرح " من خلال رواية " على طرح النيل" حكاية تاريخ مصر" والهروب للفن بالفن وتعدد الترميزات والمجازات متخذا من رواية " كيميا" للكاتب والمسرحي علاء وليد الدين كونها قد صنعت ثقبا في جدار الصمت والخرس.

 ولم يتوقف المؤلف عند جيل بعينه ولا اسم لروائي كان مصري أو عربي، بل كانت القفزات في كتابة العتيق أشبه بلوحة ببليوجرافية راصدة لجميع ما تعرضت له الرواية حتى من جيل الروائي محمد صلاح العزب و روايته الأخيرة " كل شيء هادئ في القاهرة".

الناقد شوقي عبد الحميد وتأكيداً لرؤيته البانورامية في غالبية أعماله النقدية استحضر تلك البنى والأبعاد النفسية في مؤلفات غربية منها " البعد النفسي في "بيت هانريش بل" للألماني هانريش بول أو بل .

وليختتم تلك الرؤية الجديرة بالتوقف من قبل كل كاتب وناقد مهتم بالنقد السياسي والنفسي والجمالي، بباب رابع عنوانه “العنف والجنس والسياسة” في أعمال فارقة في مسيرة الرواية العربية والمصرية منها روايات الخبر الحافي للمغربي محمد شكري، "برج العذراء" لإبراهيم عبد المجيد و"موسم الظهور ونجاح الهجرة في رحلة سعيد" في رواية "موسم الهجرة للشمال" للسوداني الطيب صالح مستعرضاً علاقة كتابات السيرة ب كلاً من الراوي/ الرواية/ السيرة الذاتية