رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: نهاية «ترامب» اقتربت.. وجمهوريون طالبوا العفو بعد اقتحام «الكابيتول»

ترامب
ترامب

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن أحدث التطورات في قضية اقتحام “الكابيتول” في يوم السادس من يناير 2021، معتبرة أن الدلائل والشهادات الجديدة تشير إلى أنه من الممكن إدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعرقلة إجراء رسمي أو الاحتيال على الولايات المتحدة على أساس مزاعم تزوير انتخابات كان يعلم أنها خاطئة.

 وقالت “الجارديان” إنه يبدو أن الرئيس السابق ترامب قاب قوسين أو أدنى من الهلاك، حيث في حال إدانته لن يتمكن من الترشح مرة أخرى للرئاسة كما أعلن من قبل.

 

نواب جمهوريون يطلبون العفو بعد 6 يناير

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن التحقيقات أظهرت أن  أعضاء من مجلس النواب “الجمهوريين” سعوا للحصول على عفو رئاسي في أعقاب أحداث 6 يناير، مشيرة إلى أن  النواب الجمهوريين شعروا بالذنب لتورطهم في اقتحام الكابيتول بناء على مزاعم تفيد بأن الانتخابات التي أتت بجو بايدن الرئيس الحالي كاذبة.

 وكشفت اللجنة المختارة في مجلس النواب للتحقيق في هجوم الكابيتول في جلسة الاستماع الافتتاحية أن كبار حلفاء دونالد ترامب الجمهوريين في الكونجرس، طلبوا العفو بعد تمرد 6 يناير، وهو كشف رئيسي عزز الادعاء بأن الحدث كان بمثابة انقلاب ومن المرجح أن يتسبب في تدقيق جاد لأولئك المتورطين.

وقالت “الجارديان”، إن الأخبار التي تفيد بأن العديد من الجمهوريين في مجلس النواب قد طلبوا العفو من البيت الأبيض لترامب، اعتراف واضح بالذنب، لذا هذا الامر ينذر بلحظات قانونية وسياسية محفوفة بالمخاطر قادمة بالنسبة لترامب وحلفائه.

ولم توضح اللجنة المختارة أي من الجمهوريين الآخرين في مجلس النواب كانوا يطلبون العفو أو الأهم من ذلك، ما هي الجرائم التي كانوا يسعون للحصول على عفو عنها، لكن يبدو أنها تظهر على الأقل أنهم كانوا يعرفون أنهم متورطون في سلوك غير قانوني محتمل.

وأضافت الجارديان: “أثار هذا الادعاء الاستثنائي أيضًا احتمالية أن أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين يسعون للحصول على الرأفة يعتقدون أن مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات لا أساس لها من الصحة، أي أنهم ​​لماذا يحتاجون إلى العفو إذا كانوا بالفعل يثيرون أسئلة مشروعة حول الانتخابات”.

وقال جيمي راسكين، عضو اللجنة المختارة، للصحفيين: “إن هؤلاء النواب أرادوا الحصول على العفو بعد تورطهم في أحداث الكابيتول لشعورهم بالذنب فقد ساعدوا ترامب في  خطة للإطاحة بنتائج الانتخابات الرئاسية”.

وجاء الكشف عن العفو خلال الساعة الافتتاحية لجلسة الاستماع حيث عرضت اللجنة قضية أن ترامب لا يستطيع تصديق أنه فاز في انتخابات 2020 بعد أن أخبره بعض كبار مستشاريه مرارًا وتكرارًا أنه خسر أمام جو بايدن.

ووفقًا لمقاطع فيديو لإفادات مغلقة قامت بها اللجنة المختارة، أخبره خبراء البيانات أنه خسر الانتخابات، وأبلغه المدعي العام السابق بيل بار أن مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات كانت “هراء”.

ووفقًا للجارديان فإن اعترافات بعض كبار مساعدي ترامب مهمة لأنها يمكن أن تقرب المدعين الفيدراليين خطوة واحدة من القدرة على اتهام ترامب بعرقلة إجراء رسمي أو الاحتيال على الولايات المتحدة على أساس مزاعم تزوير انتخابات كان يعلم أنها خاطئة.