رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة للمركز المصري تحذر من تنامي نفوذ «داعش - خراسان» في آسيا

داعش
داعش

أصدر المركز المصري للفكرو الدراسات الاستراتيجية دراسة جديدة تحت عنوان «تنامي التهديد.. تداعيات تمدد داعش-خراسان» في وسط وجنوب آسيا حذرت فيها من تنامي خطورة حركة داعش الإرهابية.

ووفقا للدراسة التي أعدتها «مني قشطة» أنه منذُ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان (15 أغسطس 2021)، اتجه فرع داعش في المنطقة الآسيوية (ولاية خراسان) للهيمنة على الخريطة الجهادية الأفغانية؛ تمهيدًا للانطلاق منها نحو باقي دول وسط وجنوب آسيا.

وبحسب الدراسة كثّفت «ولاية خراسان» خلال شهري إبريل ومايو 2022 من هجماتها المتنوعة على الجغرافيا الأفغانية، ودول الجوار الإقليمي لأفغانستان، وكان أبرز مظهر دلالي على ذلك، قيام التنظيم في 26 مايو 2022 -في غضون 24 ساعة فقط- بتنفيذ سلسلة هجمات دامية من بينها تفجير مسجد شيعي وسط مدينة مزار شريف شمال البلاد مما خلف أكثر من 30 قتيلًا و60 جريحًا.

 وتابعت الدراسة أنه بالتزامن مع بدء النسخة الثانية لحكم «طالبان» في أفغانستان، اتّسعت التمركزات الجغرافية لتنظيم «داعش-خراسان» خارج مناطق عملياته التاريخية في شرق البلاد، لتشمل جميع الولايات الأفغانية (34 ولاية) تقريبًا، وهو ما عزّز من قدرة التنظيم على تنفيذ نحو 199 هجومًا على الجغرافيا الأفغانية في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2021، ارتفاعًا من 39 خلال الفترة نفسها عام 2020. 

وأشارت الدراسة انه بعد سيطرة طالبان على كابول في أغسطس الماضي، وسّع التنظيم حملاته الدعائية لتوسيع جاذبيته في آسيا الوسطى عبر تكثيف إنتاج وترجمة ونشر الدعاية الموجهة إلى المتحدثين الأوزبكيين والطاجيك والقرغيزيين في المنطقة، لحثّهم على شن هجمات في مناطق أبعد من أفغانستان في أوزباكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان. 

 وقالت الدراسة، إن دول آسيا الوسطى أصبحت هدفًا لهجمات «داعش-خراسان» بحكم الجغرافيا التضاريسية التي تربطها بحدود مشتركة مع الأراضي الأفغانية، كما عمد التنظيم إلى إثارة التوترات بين طالبان ودول الجوار الإقليمي من خلال توسيع نشاطه من شرق أفغانستان إلى شمال غرب باكستان، حيث نجح بالتعاون مع جماعة باكستانية أخرى تُسمى «عسكر جهنكوي» (وهي حركة باكستانية مناهضة للشيعة في باكستان ومعروفة بتورطها في الكثير من عمليات القتل الطائفية، ولديها صلات وثيقة بتنظيم داعش) في استهداف مسجد «كوتشا ريسالدار» الشيعي في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان في مارس العام الجاري.

 وبشكل عام، بلغ عدد مقاتلي ولاية «داعش-خراسان» عند تأسيسها في عام 2015 نحو 4000 عنصر، وبدأ هذا العدد في الانحسار تدريجيًا طيلة السنوات الست الماضية حتى وصل إلى 2000 عنصر، و لكن منذ استيلاء طالبان على السلطة تضاعف حجم التنظيم في أقل من عام، وارتفع مرة أخرى إلى ما يقرب من 4000 عنصر، وتصاعدت هجماته في شتى أنحاء أفغانستان والدول المجاورة.