رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تعاطف دون مساعدة».. لماذا تغضب أوكرانيا من إسرائيل؟

أوكرانيا
أوكرانيا

تشهد العلاقات بين أوكرانيا وإسرائيل خلافًا جديدًا، رغم مرور نحو ثلاثة أشهر ونصف على اندلاع العملية العسكرية الروسية ضد كييف.

وظهر الخلاف علنًا بعد هجوم يفيجن كورنيشوك، سفير أوكرانيا لدى إسرائيل، ضد حكومة الأخيرة، لعدم اتخاذها موقفًا صارمًا بمساعدتها عسكريًا ضد العملية التي تشنها روسيا ضد بلاده. 

وعقد سفير أوكرانيا لدى إسرائيل مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الثلاثاء، وجه خلاله انتقادًا شديدًا إلى حكومة تل أبيب، مطالبًا إياها بتقديم مساعدات عسكرية إلى بلاده.

مطالبات بمساعدات عسكرية

وقال سفير أوكرانيا لدى إسرائيل: "بينما تقوم روسيا بقتل مواطنينا، تظل الحكومة الإسرائيلية في منطقة الموقف الهادئ، وتمتنع عن تقديم الحد الأدنى من المساعدة الدفاعية لأوكرانيا"، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وطالب سفير أوكرانيا حكومة إسرائيل بتقديم المساعدات بشكل أكبر إلى «كييف» في ظل الحرب الروسية الحالية، على أن تشمل مساعدات دفاعية وعسكرية.

وأضاف كورنيشوك: "نطالب إسرائيل بالمساعدات الدفاعية مثل منظومة القبة الحديدية الصاروخية، بالإضافة إلى أسلحة أو منظومات مماثلة، وبما أن إسرائيل تحمي سكان غلاف قطاع غزة المحاصر من نيران حركة حماس، فعلينا أيضًا حماية مواطنينا النساء والأطفال والرجال، من القصف".

غضب أوكرانيا ضد وسائل الإعلام الإسرائيلية

وأكد كورنيشوك أن هناك حوالي 40 ألف أوكراني لقوا حتفهم جراء الحرب، وترك 12 مليونًا منازلهم، من بينهم خمسة ملايين غادروا البلاد، وسبعة ملايين نازح، متابعًا: "المواطنون الإسرائيليون يظهرون لنا المحبة والتعاطف، كما تظهر الحكومة التعاطف في حديثها عنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأفعال، فهذا شيء آخر".

وكشف السفير الأوكراني أن بلاده طلبت من تل أبيب تزويدها بخوذات وسترات واقية، موضحًا أنهم تلقوا 10% فقط من الكمية التي يحتاجونها.

وأعرب السفير عن احتجاجه الشديد ضد تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية العملية العسكرية الروسية في كييف، قائلًا: "عدت من زيارة إلى أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية، واكتشفت أن الحرب لم تغطها وسائل الإعلام الإسرائيلية، رغم أن العملية الروسية لا تزال مستمرة بكل قوتها، والنهاية ليست قريبة على الإطلاق".

وتابع السفير الأوكراني: "رغم ذلك، من المهم بالنسبة لي أن أشكر المواطنين الإسرائيليين والشركات والمنظمات التي ساعدت أوكرانيا منذ اليوم الأول للحرب، لكن تحتاج الحكومة الإسرائيلية إلى النظر في الجانب الأخلاقي وتقرر ما إذا كانت ستنضم إلى اليمين مثل الديمقراطيات الأخرى في العالم".