رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس العراق: التصدى لتغير المناخ أولوية وطنية

برهم صالح
برهم صالح

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم، أن التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية، مشيرًا إلى أن الشباب العراقي مساهم أساسي في حماية البيئة.

وقال الرئيس العراقي، في بيان، إن برهم صالح عقد اليوم اجتماعًا موسعًا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، بحضور وزير البيئة العراقي جاسم الفلاحي وممثلين عن الأمم المتحدة واليونسكو ومنظمات المجتمع المدني العراقية المتخصصة في موضوع حماية البيئة.

وشدد الرئيس العراقي على ضرورة أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية في العراق، لكونه يمثل خطرًا وجوديًا لمستقبل البلد باعتباره واحدًا من أكثر البلدان عُرضة لمخاطر تأثير تغير المناخ، مشيرًا إلى ضرورة إنعاش وادي الرافدين عبر الخطط الاستراتيجية الوطنية الموضوعة في هذا الصدد، إلى جانب الشراكة الضرورية لمنظمات المجتمع المدني والشباب في هذا الجانب.

وأضاف أن عدد سكان العراق اليوم أكثر من 41 مليونًا، وسيكون 52 مليونًا بعد عشر سنوات، و80 مليونًا في العام 2050 ستترافق مع زيادة الطلب على المياه، فيما يؤثر التصحر على 39% من أراضينا وشحة المياه تؤثر الآن سلبًا على كل أنحاء بلدنا، وسيؤدي إلى فقدان خصوبة الأراضي الزراعية بسبب التملح، لافتًا إلى أهمية عدم الاعتماد على الاقتصاد الريعي، بل الانطلاق نحو تحقيق التحول الاقتصادي.

وتوقع أن يصل عجزنا المائي إلى 10.8 مليار متر مكعب بحلول عام 2035، حسب دراسات وزارة الموارد المائية العراقية، بسبب تراجع مناسيب دجلة والفرات والتبخر في مياه السدود وعدم تحديث طرق الري، لافتًا إلى أن مشروع إنعاش بلاد الرافدين المقدم من رئاسة الجمهورية وتبناه مجلس الوزراء هو مشروع للعراق وكل منطقتنا التي تتقاسم التهديد الخطير للتغير المناخي، ويعتمد على برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث إدارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة ودمج الخطط البيئية لبلدان المنطقة مع بعضها عبر التضامن المشترك.

وبيّن أن العراق بموقعه الجغرافي في قلب المنطقة، وتنوعه البيئي حيث النخيل والأهوار وجبال كردستان، يُمكّنه أن يكون منطلقًا لجمع دول الشرق الأوسط بيئيًا، مؤكدًا أهمية دعم الشباب بقوة في العمل المناخي.

وذكر أن الشباب العراقي مساهم أساسي في موضوع حماية البيئة، ولهم مبادرات ممتازة في هذا الصدد، إلى جانب الدور الكبير لمنظمات المجتمع الدولي المتخصصة في قضية البيئة، موضحًا أن: أزمة المناخ لا تُميز أو تستثني بلدًا دون آخر، والتكيّف معها وتحجيم أضرارها لن ينجح عبر خطوات فردية، ولن يسلم بلدٌ يعتقد أن إجراءاته كفيلة لحمايته من مخاطر التغير المناخي من دون إجراءات مماثلة لجيرانه ومنطقته والعالم ككل.

وتابع أن العواصف الرملية وشحة المياه وارتفاع درجات الحرارة والتصحر مخاطر عابرة للحدود، لن تُعالج إلا بتنسيق وتخطيط دولي مشترك عال المستوى يدمج الخطط الوطنية والإقليمية والدولية مع بعضها البعض.