رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشك الذاتي» ليس سيئًا.. العلم يخبرنا عن إيجابيته

الشك الذاتي
الشك الذاتي

هل أنت دائم الشك في نفسك؟ يخبرنا عالم الأعصاب وعالم النفس ألبرت مخيبر إن هذا ليس بالأمر السيئ، حيث يمكن أن يكون الشك المتكرر في الذات علامة على الذكاء.

يقول ألبرت لموقع “مترو” البريطاني: “نحن نعيش في عالم نتحدث فيه فقط عن الشك تجاه الخارج.. لا تصدق ما تسمعه في الأخبار على سبيل المثال وتثق بنفسك”، ومع ذلك فهذه ليست طريقة جيدة لتطوير تفكيرنا النقدي، لأن محور التفكير النقدي هو التحكم وراء الإدراك التشكيك في أفكاري مشاعري  حدسي قبل قبولها بشكل أعمى.

يعتقد ألبرت أن القليل من الشك الذاتي أمر جيد، لأنه يسمح لنا بالتوقف والاعتراف بأن أفكارنا ومشاعرنا ليست صحيحة دائمًا، بدلاً من ذلك الطريقة التي ننظر بها إلى العالم يمكن أن تسترشد بجميع أنواع العوامل التي تنفرنا من بعض الحساسيات إلى التحيز.

وتابع ألبرت: "ولكن ماذا لو جلبت بعض الشك الذاتي، حيث يكون هناك سبب غير واعٍ يجعلني أفترض الأسوأ؟ فهناك على سبيل المثال العديد من الأسباب المحتملة الأخرى لعدم قيام شخص ما بالمراسلة على الفور سواء كان ذلك بسبب أنهم مشغولون في العمل، أو يتحدثون مع صديق.

هذا هو نوع الشك الذاتي الذي هو في الواقع شيء صحي، لأنه يسمح لنا بالتشكيك في تفكيرنا المتشائم.

يلاحظ ألبرت: "هذا لا يعني عدم احترام الذات..على العكس تمامًا نحن بحاجة إلى احترام الذات الجيد للسماح لأنفسنا بالشك، حيث يجب أن نستخدم جميعًا هذا النوع من الشك الذاتي للابتعاد عن التفكير التلقائي، وبالتالي القفز مباشرة فوق الفخاخ التي وضعتها أدمغتنا لنا.

ينتج الدماغ البشري بشكل طبيعي الأفكار والعواطف والإجراءات التلقائية، والتي يسميها علماء النفس الاستدلال، يضاف إلى هذه الاستدلالات أفكار ثانوية، أفكار حول أفكارنا، يتم التعبير عنها بصوت صغير في رؤوسنا نسميها ما وراء المعرفة، ومن خلال هذه الأشياء سنكون قادرين على التصرف في المواقف التي نجتمع فيها بأننا ضحية لبعض التحيزات المعرفية التي تسبب لنا الأذى.