رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وداعًا للنفايات البلاستيكية.. حلول إفريقية إبداعية للحفاظ على البيئة

جريدة الدستور

يتجه العالم الآن إلى حلول بديلة لتقليل البلاستيك والنفايات، ما يعني بيئة أجمل ومناخا مستداما دون حرارة عالية أو برودة تجمد الأطراف، وإفريقيا لها باع في ذلك، فرواندا وكينيا، الدولتان الشرق إفريقيتان، كانتا من أولى الدول التي منعت استخدام البلاستيك بشكل قاطع، خاصة الحقائب البلاستيكية، وفرضت غرامة على من يحمل حقيبة بلاستيكية في الشوارع، وغرامة على المحال التي تبيع منتجاتها في مغلفات بلاستيكية، على عكس أوغندا التي تسد النفايات البلاستيكية مصارف شوارعها، حتى أصبح هطول الأمطار كابوسا نظرا لانسداد مصارف الأمطار بالقمامة فتبدأ الأمطار في غرق  المنازل والطرقات مما يصعب ممارسة الحياة اليومية.

وقالت مواطنة أوغندية لـ«الجارديان البريطانية» إنه خلال مواسم الأمطار، تمتلئ معظم الطرق هنا في كمبالا بالزجاجات والأكياس البلاستيكية لأن الناس يتخلصون من البلاستيك في الخنادق والمزاريب، وهذا يصعب حياة المواطنين في الأحياء الأكثر فقرا.

حاول المواطنون الأوغنديون إيجاد حلول للأزمة، حيث أطلقت كل من شميم نالويما وراشيل ميما مبادرة إصلاح إفريقيا عام 2018، وهما امرأتان تدربتا في دورة تدريبية حول الابتكار الاجتماعي، حيث قمن بتحويل النفايات البلاستيكية إلى أكياس مقاومة للماء يمكن إعادة استخدامها، وجمعتا كذلك فريقا من النساء مهمتهن جمع الأكياس البلاستيكية والزجاجات من الشوارع والمكبات، ويتم غسلها وتجفيفها ومعالجتها إلى مادة مستدامة تشبه الجلد لاستخدامها في حقائب الظهر وأكياس التسوق وحقائب الزينة.

في المتوسط، يصنعن حوالي 20 كيسًا يوميًا، ومنتجاتهن معروضة للجمهور الذي يمكنه شراءها في ستة متاجر في جميع أنحاء أوغندا، كذلك تباع عبر الشبكة العنكبوتية أونلاين، والأسعار ليست باهظة حيث يمكنك شراء منتجاتهن بداية من 9 دولارات أمريكية، وأكثر المنتجات غلاء سعره 25 دولارا، وبالتالي فإنهن يوفرن منتجات مناسبة لفئات مختلفة من الأوغنديين والسائحين المهتمين بالبيئة، وبعض منتجاتهن تباع للمنظمات الإنسانية غير الحكومية في بلدهن الإفريقي الفقير.

وتحل تلك المنتجات أيضا مشكلة الحقائب المدرسية في القرى البعيدة، لأن حقائب المدرسة الجديدة ليس في مقدور الآباء الأكثر فقرا شراءها، ومتاجر المبادرة تلك أرخص وأكثر جودة، وتتحمل استخدام الأطفال اليومي.