«صفقة ضخمة».. تقرير بريطانى يثمّن اتفاق مصر مع سيمنز لتطوير شبكة القطارات

ثمّن موقع "جلوبال كونستركشن ريفيو" البريطاني المتخصص فى الإنشاءات وتقديم التحليلات والاستشارات لرواد الأعمال، الصفقة التي أبرمت مؤخرًا بين مصر وشركة "سيمنز" الألمانية لبناء شبكة قطارات فائقة السرعة بطول 2000 كيلومتر على مستوى الجمهورية. 

ووصف الموقع الصفقة بـ"الضخمة"، موضحًا أنه بموجبها ستمتلك مصر سادس أكبر نظام للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم، باستثمارات تبلغ 8.1 مليار يورو (8.7 مليار دولار) هي قيمة الصفقة. 

• ٤٠ ألف فرصة عمل 

ولفت الموقع إلى أن الصفقة التي وقعتها مصر مع شركة "سيمنز" في ٢٨ مايو المنصرم، ستخلق بشكل مباشر ما يصل إلى 40 ألف فرصة عمل في مصر من أجل بناء وتشغيل ومتابعة خطوط السكك الحديدية.

 وأضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشاد بالصفقة واعتبرها بداية عهد جديد لنظام السكك الحديدية في مصر وخارجها. 

ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله "تأتي شبكة القطارات الجديدة كتوطيد للتعاون المثمر بين مصر وألمانيا في مجال البنية التحتية، وتمثل إضافة قيمة كبيرة لنظام النقل في مصر إيذانًا ببداية حقبة جديدة لنظام السكك الحديدية في مصر وإفريقيا والشرق  الأوسط". 

كما نقلت عن رولاند بوش، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "سيمنز" قوله: "توفر الصفقة فرصة لتزويد مصر بنظام نقل حديث وآمن وبأسعار معقولة، ما من شأنه أن يغير الحياة اليومية لملايين المصريين، ويخلق آلاف الوظائف المحلية ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في وسائل النقل". 

• قفزة بمجال النقل 

وأضاف أن المشروع الجديد لن يؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي فحسب، بل سيمكن مصر أيضًا من تحقيق قفزة إلى الأمام في مجال النقل بالسكك الحديدية بشكل عام. 

• شبكة قطارات متطورة

وأشار الموقع إلى أن صفقة سيمنز تهدف إلى إقامة شبكة حديثة لخطوط السكك الحديدية السريعة في مصر، بإجمالي 3 خطوط، تربط 60 مدينة بقطارات تصل سرعتها حتى 230 كم/ساعة.

ونوه بأن الصفقة تأتي استكمالًا للعقد الذي وقعته الحكومة مع ذات الشركة في سبتمبر من العام الماضي تحت عنوان  "قناة السويس على القضبان"  لبناء خط فائق السرعة بطول 660 كيلومترًا ويربط بين مدينتي العين السخنة على البحر الأحمر ومرسى مطروح والإسكندرية على البحر المتوسط.

وتابع أن الخط الثاني الذي اشتملت عليه الصفقة سيبلغ طوله نحو 1100 كم ويمتد بين القاهرة وأبوسمبل بالقرب من حدود السودان ويربط المدينة الضخمة بالمراكز الاقتصادية الصاعدة في الجنوب، أما الخط الثالث فسيغطي 225 كم وسيربط مواقع التراث العالمي الأثرية في الأقصر بالغردقة على البحر الأحمر.