رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير كندي: مسلة كليوباترا من أهم معالم الجذب السياحي في نيويورك

مسلة كليوباترا
مسلة كليوباترا

أبرز موقع «ذا ترافل» الكندي السياحي الشهير، المسلة المصرية «مسلة كليوباترا» في حديقة سنترال بارك، مُعتبرًا أن المسلة المصرية الشهيرة لها تاريخ طويل وحافل.

وقال الموقع الكندي جمال المسلة المصرية، إنه من الرائع وجود مسلة مصرية قديمة في سنترال بارك، حيث يُطلق على المسلة المصرية إسم «إبرة كليوباترا»، وقال الموقع إنه بعد افتتاح قناة السويس في عام 1869م، رغب  الخديوي إسماعيل في إهداء مسلة مصرية إلى الولايات المُتحدة الأمريكية؛ لتدعيم العلاقات التجارية المُتبادلة، لكنها مُنحت رسميًا بخطاب موقع في 1879م، وبواسطة إبنه الخديوي توفيق، وبعد نقلها في سفينة خاصة عبر المتوسط والمحيط الأطلسي، أخذت نحو أربعة أشهر لنقلها من ضفة نهر هدسون إلى جزيرة ستاتون، ومن ثم إلى موقعها الحالي، ووفقًا للموقع: «فهي اليوم هي واحدة من أكثر مناطق الجذب التاريخية والفضولية في سنترال بارك».

وتم بناء مسلة كليوباترا حوالي عام 1425 قبل الميلاد، وكانت واحدة من مسلتين، أمر بهما الفرعون تحتمس الثالث؛ لبناء معبد الشمس في هليوبوليس، وقديمًا كان يُعتقد أن المسلات كانت تمثل الخلود الذي يربط بين السماء والأرض.

وقال الموقع: «عندما استولى الرومان على مصر، اكتشفوا مسلتين لمعبد الشمس، عام 12 قبل الميلاد، وبحلول هذا الوقت كانت قد أصبحت قديمة بالفعل، ودُفنت جزئيًا في الرمال، ثم أخذهم الرومان إلى الإسكندرية، وأقاموهم في معبد كانت قد بنته الملكة كليوباترا، وخصص ليوليوس قيصر، يسمى «قيصروم» وتسمى المسلة بـ«إبرة» أو «مسلة  كليوباترا»؛ لأنها وضعت في معبد صنعته كليوباترا - أو هكذا هي إحدى النظريات».

 وأضاف الموقع: «بحلول هذا الوقت، كانت المسلات قد تضررت بالفعل، لذلك دعمها الرومان بسرطان البحر البرونزي، وفي سبعينيات القرن التاسع عشر قررت الحكومة المصرية التبرع بإحدى المسلتين لإنجلترا، والأخرى للولايات المتحدة احتفالاً بذكرى افتتاح قناة السويس، وهبها خديوي مصر  للولايات المتحدة، لم يكن نقل المسلة من مصر إلى أمريكا أمرًا سهلاً، واستغرق الأمر أكثر من عام لنقلها إلى نيويورك».

وتابع: «ومسلة كليوباترا محفورة من الجرانيت الأحمر، ونقشت بالهيروغليفية المصرية، وتمت إضافة النقوش بعد حوالي 200 عام من بنائها، من قبل رمسيس الثاني؛ لتخليد انتصاراته العسكرية، والمسلة عبارة عن قطعة متراصة من الحجر تزن 220 طنًا منحوتة من الجرانيت من محاجر أسوان، وتوجد اليوم ثلاث مسلات مصرية تحمل نفس الاسم «مسلة  كليوباترا» في العالم والمسلتان الأخريان في لندن وباريس».