رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللص التائب: «قطّعت إيديا عشان أبطل سرقة.. وبكيت لسرقة ممرضة» (فيديو)

اللص التائب
اللص التائب

قال علي عفيفي، الشهير باللص التائب، إنه أقدم على قطع يديه لكي لا يتمكن من العودة للسرقة بعد سنوات طويلة قضاها في ظُلمة الخطايا، كان يتألم خلالها كل ليلة ويبكي ندمًا على ما تقترفه يداه كل يوم.

أضاف عفيفي ابن مركز طنطا بالغربية أنه قصته مع السرقة بدأت منذ الصغر حيث كان في مدرسته الابتدائية، وزمليه في نفس الفصل ابن عمدة القرية، وكان يتناول أطعمة أغلى منه، لذلك كان أولى ضحاياه، ويُداوم على سرقته، ومن هُنا بدأت الحكاية الحزينة في حياة علي.

وأكد اللص التائب في لقائه مع “الدستور” أن ضحايا كانوا كثيرين كل يوم، وكان يبكي كل ليلة حزنًا على ما يفعله، مضيفًا أن أكثر واقعة سرقة آلمته، هي تلك التي كانت الضحية فيها ممرضة، حيث سرق حافظة نقودها من أحد المستشفيات، وعند فتحها وجدَ فيها أوراقًا تُشير إلى أنها تعول أيتام، فبكى نادمًا وقرر إعادة الحافظة لها، لكنه حينما عاد لمكتبها وأثناء وضع الحافظة؛ تم ضبطه وتسليمه للشرطة: “كنت وقتها قطعت يدي اليسرى من أجل ألا أعود للسرقة، لكني عُدت، وحينها نظرت ليّ هذه السيدة وأشفقت عليّ، وتنازلت عن اتهامي بالسرقة، وهو ما جعلني أشعر بندم أكبر بكثير عما فعلته”.

يد واحدة تبقت لـ «علي» بعد قطعه الأولى أملًا في ابتعاده عن السرقة؛ لكنه عاد؛ فقرر قطع الثانية لكي يتخلص من هذا الهاجس الذي لازمه منذ الصغر، ووضع يده على قضبان أحد القطارات (كما يقول) وبُتر بعد مرور القطار عليه، ومن حينها بات بعيدًا عن السرقات.

يقول علي إن قصة حياته سوف يتم تجسيدها في أحد الأفلام السينمائية المقرر أن تخرج للنور قريبًا، لتوثّق حياة لص لم يكن يتمنى أن يُصبح هكذا، وقرر إقامة الحد على نفسه ليبتعد عن طريق السوء.