رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخرهم «صاحب البوكر».. أدباء تغيبوا عن استلام جوائزهم

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

منذ أيام أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية أو "البوكر" عن فوز رواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب محمد النعّاس والصادرة عن دار رشم للنشر والتوزيع، بالدورة الخامسة عشرة من الجائزة لعام 2022،- حصل على مبلغ نقدى قيمته 50.000 دولار أمريكي إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي وتضمنت الجائزة تمويل الترجمة الإنجليزية للرواية-، فى حفل أقيم في أبوظبي لأول مرة منذ 3 سنوات.

خلال الحفل ألقى ياسين عدنان، عضو مجلس أمناء الجائزة، كلمة ترحيبية، وتم تكريم كل من الكتّاب الستة المرشحين في القائمة القصيرة بعد عرض أفلام قصيرة عنهم يتحدثون فيها عن رواياتهم ويقرأون مقتطفات منها، ونال كل منهم مبلغ 10,000 دولار أمريكي، إلا أن "النعاس" تغيب عن حضور مراسم الحفل، حيث أنه كان لا يزال في الطريق إلى أبوظبي في وقت إعلان الجائزة، إلا أن ناشره صالح الحمّاد حل محله خلال الحفل.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتغيب فيها الفائز بجائزة عالمية عن حضور مراسم الحفل، فسبق ورفض الأديب الراحل نجيب محفوظ استلام جائزة نوبل للآداب، وعندما علم بفوزه، كلف الكاتب محمد سلماوي بتسلمها نيابة عنه، وأوصاه بأن يقرأ كلمته من منصة الحفل في ستوكهولم باللغة العربية قبل أن ينقلها إلى الحضور بالإنجليزية، وبالفعل سافر سلماوي برفقة ابنته فاطمة، ليتسلم جائزة نوبل التي منحت لأول مرة لأديب لغته الأولى هي العربية.

ورغم تأكيد الجريدة إلا أنه لم يقتنع وصرحت أم كلثوم نجيب محفوظ في إحدى لقاءاتها التلفزيونية بأن والدها كان لا يتوقع الحصول على جائزة "نوبل"، ولكن بعد حضور السفير السويدى إلى البيت تأكد من حصوله على الجائزة، حيث قابل نجيب محفوظ السفير السويدي  بالبيجاما، وبعد لحظات من سعادته بتأكيد خبر الجائزة توتر وشعر بالارتباك، موضحة أسباب ذلك الارتباك، حيث أن المسئولين رفضوا تسليم جائزة نوبل الخاصة بنجيب محفوظ للسفير المصري بالسويد، وكان السبب أن الجائزة خاصة والسفير موظف عام ومسئول بالدولة، وعلى الجانب الآخر رفض نجيب محفوظ السفر لاستلام الجائزة لأنه مصاب بـ"فوبيا الطيران".

ففي عام 2007 أعلنت الأكاديمية السويدية بمدينة ستوكهولم أن الروائية البريطانية دوريس ليسينج الفائزة بجائزة نوبل للآداب، لن تتمكن من حضور حفل توزيع جوائز نوبل، وذلك لأسباب صحية، وقالت في بيان لها إن دوريس ليسينج مريضة منذ فترة لكنها كانت تأمل في المجيء إلى ستوكهولم، إلا أن أطباءها نصحوها بعدم السفر.

وتغيب أيضا الأمريكي بوب ديلان، الفائز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2016، عن حفل تسليم الجوائز الذي تنظمه الأكاديمية السويدية بمدينة ستوكهولم، وأعلنت الأكاديمية عن تسلمها "خطابا شخصيا" من ديلان ذكر فيه أنه لن يكون قادرا على حضور حفل توزيع الجوائز، بسبب "ارتباطات أخرى محددة سلفا"، وقالت إنه أعرب عن شعوره "بشرف كبير" للفوز بالجائزة، وتمنى لو كان بإمكانه الحضور لاستلامها شخصيا.