رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم العالمي

في اليوم العالمي لها.. تعرف على جهود مصر في تطوير المتاحف

اليوم العالمي للمتاحف
اليوم العالمي للمتاحف

شهدت المتاحف والآثار المصرية في السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة من إعادة إحياء مع الحفاظ على كافة تفاصيل مذاقها الأثري، وهذا يرجع إلى اهتمام القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقدرات مصر وكنوزها من متاحف وآثار فرعونية. 

وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، نرصد في هذا التقرير كيف عاشت متاحف مصر بالسنوات الأخيرة، ولازالت عصرًا ذهبيًا من الترميم والتطوير مع حفظ الهوية.

بالمتحف المصري الكبير تم وضع حجر الأساس لترميمه منذ عام 2002  ولكن تأخر المشروع العملاق بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على حاله حتى قبل 2014، وكان حجم الإنجاز وقتها 20% فقط لا غير، وفي عام 2014، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل داخل المتحف المصرى الكبير وسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، ومنذ هذا العام وحتى 2021 يتم العمل فى المتحف بشكل مستمر مع توفير كل الأموال اللازمة، وتم الإنجاز فى 7 سنوات بما لم يتم إنجازه فى 12 عامًا.

 

نتائج الترميم

تم ترميم ما يقرب من 14540 قطعة أثرية بالأسلوب العلمى، وتم إجراء أعمال الصيانة لعدد 11314 قطعة أثرية، وذلك وسط متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه لكل خطوات تنفيذ الأعمال في المتحف.

وفي عام 2017 تم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرسانى والمعدنى لمبانى المتحف، كما تم تسجيل الآثار على قواعد البيانات ما يقرب من 82 ألف قطعة، وفي عام 2020 تم الانتهاء من 98% من إجمالى الأعمال الإنشائية بالمتحف كما تم تنفيذ مشروع تطوير المناطق المحيطة بالمتحف مثل تطوير هضبة الأهرامات وربطها بالمتحف سيكون من أعظم المشروعات السياحية، التى أقامتها مصر.

وفي عام 2021 تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية بالمتحف المصرى الكبير بنسبة 90% كما تم الانتهاء من أعمال أنظمة الاتصالات الذكية "ICT" بنسبة 80%، وأيضًا بدء تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لمقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتى تعرض لأول مرة أمام الزوار، والتى تتخطى الـ 5000 قطعة أثرية، تعرض على مساحة 7000 متر.

 

المتحف القومى للحضارة المصرية

هكذا كان الحال مع المتحف الكبير أما المتحف القومى للحضارة المصرية فقد تم وضع حجر الأساس ليكون هذا المتحف واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم عام 2002، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكى من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، وذلك بعد أن واجه المشروع أزمات وتوقف بسبب تجاهله، وتأخر افتتاحه والذى كان مقرر له عام 2011، بسبب عدم صرف المستخلصات المالية فى موعدها لصالح الهيئة الفنية بمجلس الدفاع الوطنى، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدات والبنود، بسبب تغير سعر الصرف.

وفي عام 2017 افتتحت قاعة العرض المؤقت بالمعرض التى تبلغ مساحتها 1000م2، وتضم معرضًا مؤقتا عنوانه «الحرف والصناعات المصرية عبر العصور»، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية «الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى». ويشمل هذا المعرض حوالى 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عدداً من الأفلام الوثائقية التى تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.

في عام 2021 افتتح الرئيس  المتحف واستقبل الملوك المصرية القديمة، حيث تم انطلاق الموكب فى 3 إبريل من العام الحالى، وهو الحدث الذى أبهر العالم أجمع، وفيه حرص الرئيس السيسى، على استقبال 22 ملكًا وملكة لمكان عرضهم النهائى فى المتحف القومى للحضارة، وهو ما بات حديث الصحف العالمية تحت عنوان "الرحلة الذهبية"، وتم افتتاح المتحف واستقبل الزوار بعد 19 عامًا من وضع حجر الأساس، ليؤكد على مدى التطور الذى حدث خلال 7 سنوات فقط حتى ينتهى المشروع ويتم افتتاحه.

متحف كفر الشيخ

أما متحف كفر الشيخ فترجع فكرة إنشاؤه إلى عام 1992، بعدما خصصت محافظة كفر الشيخ قطعة أرض بمساحة 6800 متر مربع داخل حديقة صنعاء لإنشاء متحف قومى يوثِّق التراث الثقافى ويهدف إلى نشر الوعى الأثرى والحضارى بتراث محافظة كفر الشيخ والمحافظات القريبة منها، و بدأت فيه الأعمال الإنشائية للمتحف فى عام 2002، ولكنها توقفت فى عام 2011، ثم استكملت بعد ذلك فى عام 2018، بعد انتظار 20 سنة، حيث بلغ إجمالى تكلفة المشروع 62 مليون جنيهًا مصريًا.

متحف آثار مطروح

فى مارس 2018 افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أول متحف للآثار بمطروح عبر الفيديو كونفرانس، ويحتوى المتحف على العديد من الحضارات وهى الفرعونية والرومانية والإسلامية والقبطية، ويحتوى على ألف قطعة أثرية لكل العصور التى مرت على محافظة مطروح، حيث تم تجهيزه على نفقة المحافظة بقيمة 3.5 مليون جنيه.

متحف الغردقة

متحف آثار الغردقة، وتبلغ مساحته قرابة 10 آلاف متر، بينها 3 آلاف متر مساحة قاعة العرض المتحفى التى تعرض فيها القطع الأثرية، حيث تم وضع 2000 قطعة أثرية داخل المتحف من العصور المختلفة، من بينها «الفرعونية، والرومانية والقبطية والإسلامية»، وتم تزويد المتحف بقطع ملكية من أسرة محمد على، وبلغت تكلفة الإنشاءات بالمتحف قرابة 160 مليون جنيه، تم افتتاح المتحف فى 2020م.

متحف المركبات الملكية

أما متحف المركبات الملكية فهو يقع في حي بولاق الدكرور بالقاهرة، وهو الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا، إذ أنشئ فى عهد الخديوى إسماعيل «1863-1879».

بدأ ترميمه عام 2001م، ثم توقف تمامًا منذ سنوات، لتعود الأعمال فيه فى عام 2017 بعد أن كان يعانى من إهمال كبير، وبلغت تكلفة الترميم حوالى 63 مليون جنيه، وافتتح فى عام 2020م.

متحف كوم أوشيم

وفي محافظة الفيوم هناك متحف كوم أوشيم الذي يعتبر من أهم متاحف مصر إذ يضم قطع أثرية نادرة، وكان قد أغلق المتحف فى عام 2006 لإجراء أعمال الترميم، ولكن أعمال التطوير بدأت بالفعل فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تم البدء فى ترميمه عام 2016 وتم افتتاحه بعد إغلاقه لمدة 10 سنوات فى 2017.                                                                                    

متحف سوهاج القومى

وفى 12 أغسطس 2018، افتتح واحد من المشاريع الحديثة وهو متحف سوهاج الذي يقع على مساحة 8700 متر بتكلفة 72 مليون جنيه، ويضم العديد من القطع الأثرية التى تحكى تاريخ تلك البقعة على أرض مصر.

متحف تل بسطة

كذلك متحف تل بسطة الذي تم بناؤه عام 2006 ولكن توقف العمل به، وبدأ مرة ثانية فى عهد الرئيس السيسى، وفى عام 2018م، تم افتتاحه ليعرض أكثر من 1000 قطعة أثرية نتاج حفائر محافظة الشرقية وبالأخص تل بسطة، ويعرض المتحف حياة المواطن والمجتمع بالشرقية، بالإضافة للحرف وما يتميز به أهالى المحافظة من عادات وتقاليد وفكر ودين ويساهم فى حفظ المجتمع للآثار.

متحف العاصمة الإدارية

أما متحف العاصمة الإدارية الجديدة، الذي تم الانتهاء من تطويره وينتظر موعد افتتاحه خلال الشهور المقبلة، وهو متحف عواصم مصر، ويروى تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، حيث يتكون من قاعة رئيسية تعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة يبلغ عددها 7 عواصم هى منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، القاهرة الإسلامية، القاهرة الخديوية هذا إضافة إلى عرض مجموعة من المقتنيات المختلفة التى تمثل أنماط الحياة فى كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة.

متحف آثار ملوى

استطاعت الدولة فى حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى من إعادة فتح متحف ملوى بالمنيا بعد أن اقتحمته جماعة الإخوان الإرهابية، فى 2013، والذى كان يحوى ما يقرب من 1092 قطعة أثرية من مختلف العصور التاريخية المختلفة، حيث دخلوا عليه فأحرقوه ونهبوا محتوياته، وبعد 3 سنوات وفى عام 22 سبتمبر 2016، تم افتتاح المتحف مرة أخرى، وهو ما يؤكد على حرص الدولة المصرية على استرداد آثارها والحفاظ على حضارتها.

متحف شرم الشيخ

متحف شرم الشيخ، يعد ضمن المشاريع التى وضعتها الدولة على خريطة الافتتاحات خلال الفترة الماضية، وذلك فى إطار اهتمام الدولة بافتتاح المتاحف بالمدن الساحلية لتنشيط حركة السياحة فى مصر.

تم استئناف العمل بالمتحف منذ شهر سبتمبر 2018، بعد توقف دام حوالى 8 سنوات، بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، ولكن فى ظل اهتمام الدولة بالحضارة المصرية أزالت كل العقبات وتم تطوير المتحف وافتتاحه فى 2020م.