رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إكسبرس» البريطانية تبرز اكتشاف مومياء مصرية لطائر مقدس على يد فريق بحثي أمريكي (صور)

المومياء الطائر أثناء
المومياء الطائر أثناء الفحص

سلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية الضوء على اكتشاف باحثون أمريكيون لمومياء طائر كان يتم تقدسيه عند القدماء المصريين بعد إجراء تصوير رقمي لاكتشاف ما بداخلها، بعدما كانت منسية فى المخازن لسنوات ومصنفة باعتبارها "صقرًا".

وذكرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن المومياء المصرية الذي يعود تاريخها إلى 1500 سنة مضت، خضعت مؤخراً لفحص بالأشعة المقطعية لتحديد ماهيتها من قبل مجموعة من الباحثين من جامعة كورنيل بولاية نيويورك الأمريكية، حيث كشف الفحص عن وجود كسر بساق الطائر قبل عملية التحنيط وأن الريش والأنسجة الرخوة لا تزال محفوظة جيدًا.

ونقلت الصحيفة عن  كارول آن بارسودي، قائدة البحث وطالبة الماجستير في علم الآثار في جامعة كورنيل، قولها "لم يكن هذا في يوم من الأيام مجرد كائن حي يستمتع به الناس خلال النزهات وهو يتجول في المياه، لقد كان، ولا يزال، شيئا مقدسا، شيئا دينيا".

وأوضحت أن المومياء هي على الأرجح لطائر يدعى "أبو منجل" المعرفة بساقه ومنقاره الطويل المنحني والذي كان مقدسا لدى القدماء المصريين  حيث كان غالبًا ما يتم التضحية به للإله "تحوت" إله السحر والحكمة والكتابة، مشيرة إلى أن هذا الطائر كان شائعا في مصر القديمة وكان يتم ترييته واقتنائه بأعداد ضخمة تصل الملايين، حيث كان يتم الاحتفاظ بها في المزارع لفترة قصيرة من الوقت قبل أن يتم التضحية بها وتحنيطها. 

وأشارت إلى أن العلماء كانوا يعتقدون في البداية أن المومياء وصلت إلى الويلات المتحدة كجزء من شحنة في عام 1884، والتي تضمنت المومياء البشرية "بيني"، ولكن بعد إجراء المزيد من البحث، اكتشفوا أنه لا توجد قطع أثرية مصرية أخرى مع المومياء البشرية، ويعتقد فريق البحث بدلاً من ذلك أن المومياء كانت جزءا من تبرع تم عام 1930 من قبل خريجو جامعة كورنيل جون راندولف.

وأضافت "كشف الفحص أن رأس أبو منجل كان ملتويًا بشكل دائري وثني مرة أخرى في الاتجاه المعاكس لجسمه، مما حير فريق البحث ، ولكن بعد استخدام مجموعة متحف كورنيل للفقاريات من جلود الدراسة والهياكل العظمية لنسخ شكل الطائر عن طريق تركيب القطع معًا ، تم الكشف عن الطريقة الحقيقية التي تم بها تحضير الطائر، ووجد أنه تم إزالة عظمة القص والقفص الصدري ، وهو أمر نادر الحدوث في تحنيط الطيور."