قبل انعقاده غدًا.. باحثة تكشف دلالات ونتائج اجتماع مجموعة السبع
تعقد مجموعة السبع برئاسة ألمانيا، غدا الأحد، اجتماعا مغلقا عبر الفيديو لقادة المجموعة لمناقشة الحرب فى أوكرانيا، وتأثيرها العالمي للأزمة.
يأتي الاجتماع بهدف إظهار الدعم لأوكرانيا وبحث وسائل مجموعة السبع المستمرة في الرد الجماعي، بما فيها البناء على عقوبات غير مسبوقة لفرضها على روسيا.
وأعلنت كريستيان هوفمان المتحدثة باسم المستشار الألماني، أن الأخير سيعقد المؤتمر الثالث بالفيديو مع شركائه في مجموعة السبع، وأن الثامن من مايو هو يوم تاريخي يصادف نهاية الحرب العالمية الثانية التي نشرت الرعب والدمار والموت في أوروبا.
ومن المتوقع أن يخرج الاجتماع بمجموعة من القرارات والنتائج الخاصة بالوضع فى أوكرانيا.
وفى هذا الشأن، قالت الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، نرمين سعيد كامل، إن اجتماع مجموعة السبع الذي من المقرر أن يعقد غدا، يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي بهدف بحث سبل الدعم الغربي لبلاده ضد العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ فبراير الماضي، ولذلك ينظر الغرب إلى هذا اللقاء المرتقب باعتباره تأكيد على الفشل الروسي في الأهداف التي سعى الكرملين إلى تحقيقها من اقتحام الأراضي الأوكرانية.
وأضافت كامل فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاجتماع الذي يترقبه العالم غداً تترأسه ألمانيا ويجمع بريطانيا وكندا وإيطاليا واليابان وفرنسا والولايات المتحدة، ومما يستدل به من هذا الاجتماع التشكيك في حالة الانقسام بين أوروبا والولايات المتحدة التي يروج لها الإعلام الروسي مع الأخذ بالحسبان أن هناك نوع من الانقسام الحاد بين المعسكر الأوروبي والغربي فيما يتعلق بأمر حيوي وهو فرض الحظر على مصادر الطاقة الروسية، وفي المعسكر الأوروبي على وجه التحديد أشارت عدد من العواصم الأوروبية إلى أنها تحتاج لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات حتى تكون قادرة على الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية وخصوصًا الغاز الطبيعي مع اتجاه بعض الدول للبحث عن مصادر نفطية بديلة مثل ليبيا .
وتابعت: "بناء على ذلك فإنه حتى لو خرج اجتماع السبع الكبار بمزيد من العقوبات والتشديدات الاقتصادية ضد روسيا فمن المستبعد أن تلتزم دول المجموعة مجتمعة بهذه القرارات".
وأوضحت كامل أن الاجتماع يستهدف حشد نوع من الدعم العربي لأوكرانيا والتلويح بأن من لا يصطف في المعسكر الغربي يعد مصطفًا ضده، وهو ما بدا صعب المنال حتى الآن، بسبب تراجع علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها الخليجيين حيث يرغب الغرب في تضييق الخناق على روسيا وإظهارها في خندق منفرد في مواجهة العالم.
أما عن التوقيت، أوضحت كامل أن اجتماع السبع الكبار المزمع عقده غدًا يأتي عشية العرض العسكري الروسي في يوم النصر في التاسع من مايو الجاري، والذي تحتفل فيه روسيا بالانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوّله إلى تظاهرة قومية كبرى. وسيتخلل مراسم يوم النصر استعراض صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وطائرات ودبابات في الساحة الحمراء في موسكو، حيث يصر الكرملين على تصوير الهجوم على أوكرانيا الموالية للغرب على أنه نزاع ضد نازيين أشبه بالحرب العالمية الثانية.
واختتمت كامل تصريحاتها قائلة: "من هنا فإن الاجتماع يشكل رسالة دعم لأوكرانيا ضد الآلة العسكرية الروسية".
