رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى تحرير سيناء.. كواليس كتب عن معركة استرداد الأرض

تحرير سيناء
تحرير سيناء

تمر اليوم ذكرى تحرير سيناء، حيث تحتفل مصر يوم 25 أبريل من كل عام بهذه الذكرى الطيبة، فقد تحل الذكرى الأربعين تحرير سيناء، ويعد هذا اليوم من الأيام التي تشهد قوة وإرادة الجيش المصري، فقد خاض معركة الحرب والسلام، بداية من حرب أكتوبر العظيمة عام 1973، واستطاع فيها الجيش المصري تحقيق الانتصار واستعادة كبرياء العسكرية المصرية، ومن ثم البدء في مفاوضات السلام، حتى تمت استعادة كل شبر من أرض سيناء.

«الدستور» ترصد عدة كتاب حول تتحدث حول تحرير سيناء وكواليس المعركة التي بدأت منذ حرب أكتوبر المجيدة.

فنجد في كتاب «ذكرى العبور وتحرير سيناء» للكاتب السيد فرج، الذي بدأ الكتاب بمقدمة شكر وتقدير وعرفان للجيش المصري وبطولاته الباسلة وتضحياته العظيمة من أجل تحرير سيناء، ثم تناول في أول فصل من الكتاب يوم العاشر من رمضان الموافق 1973 قد دخل التاريخ مع الأيام الحاسمة التي انتصرت فيها إرادة الشعب الحرة النضال الذي أملاه الشرف واقتضاه تحرير أرض الوطن وإزالة آثار العدوان، وأنه يوم مصر بانطلاقة قواتها المسلحة وصمود شعبها المناضل حتى أنجزت بالقوة والروح أسمى واجب في تاريخها الحديث.

وتناول الكتاب منذ المقدمة بداية معركة تحرير سيناء من بعد عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.

وتطرق الكتاب إلى أن مصر لاذت بالصبر والعمل طوال 6 سنوات مريرة، وتحملت أقصى ما استطاعت دعاية العدو أن تلحفه بسمعة مصر ومكانتها الدولية، وأدارت ظهرها للانشغال الكاذب وراحت تركز على دعم جيشها واستكمال تدريبه وتسليحه وتزويده بأحدث متطلبات الكفاية القتالية، وتنظم شعبها ليوم الخلاص.

ووقفت شعوب إفريقيا إلى جانب مصر وقطعت علاقتها بإسرائيل وأعلنت قرارها في شتي المحافل الدولية بمعارضة استخدام القوة وجميع أشكال ممارسات الإملاء والقهر في العلاقات بين الدول.

وفى خلال 17 يومًا من شهر أكتوبر سنة 1973، قامت القوات المصرية بتلك الحملة القتالية التي انتظمت في عداد الأعمال العسكرية المأثورة في تاريخ الحروب فضلا عن آثارها البليغة في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها في مجربات الأمور العالمية في هذا العقد، فقد كان عبور المصريين للقناة واجتياح خط بارليف بمثابة ضربة شديدة على رأس العدو.

كما تطرق الكاتب إلى كواليس حرب أكتوبر التي استمرت ما يزيد على 20 يومًا، والهدنة لوقف إطلاق النار ثم معاهدة كامب ديفيد التي بموجبها تم سحب آخر جندي إسرائيلي من سيناء وتحريرها تمامًا من العدو الإسرائيلي.

وتحدث عن البترول وأهميته بعد الحرب، وأن عددا من الدول العربية كان لها الفضل في إمداد مصر به أثناء الحرب، وتطرق الكتاب إلى الخسائر البالغة التي خسرتها إسرائيل ما يزيد على وفاة 2800 جندي خلال الحرب، إضافة إلى الدبابات والطائرات والمعدات الأخرى.

بينما تناول كتاب «تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها» للكاتب نعوم بك شقير يبين تاريخ مصر والشام والعراق وجزيرة العرب وما كان بينها من العلاقات التجارية والحربية وغيرها عن طريق سيناء، سيناء مشهورة على مدار العصور فقد ذكرتها التوراة والإنجيل وذكرت حتى في الهيروغليفية وغرفت بمناجم الفيروز والنحاس والمغناطيس، وظل يتحدث عن الوديان والعلاقات قديما بين مصر والشام والعراق التي كانت تتم عن طريق سيناء بوابة مصر، وتحدث عن الثورة المعدنية التي تتمتع بها سيناء، ومكانتها بين الدول وموقعها الاستراتيجي منذ آلاف السنين.