جمبري وكفتة ودونتس|شباب مبادرة إفطار المعادي: «لازم كله ياكل»

ليس بالأمر الغريب قبيل أذان المغرب ولم يسعفك الوقت للوصول إلى بيتك قبل اطلاق مدفع الإفطار أن تجد العديد من فاعلي الخير يوزعون مأكولات ومشروبات للإفطار وعادة ما يكون الإفطار تمر وماء وعصائر وفي بعض الأحيان الساندوتشات لكن إن صادفك الحظ وكنت في هذا التوقيت في منطقة المعادي، فسيختلف الأمر بعض الشئ فالشّباب المتطوع هناك قرر أن يطبقوا الآية الكريمة في سورة آل عمران: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" ويكون الإفطار أسماك وجمبري وكفتة وسجق وكيك.

قال خالد الصاوي، أحد المتطوعين في الجمعية المصرية للتنمية المتكاملة وشباب "معاديينز" القائمين بهذه المبادرة إن الجمعية قامت بتجهيز مأكولات بحرية لعابري السبيل وتعاون الشباب في توزيع هذه الوجبات في الطّرق للمارة، لافتًا إلى أن الأمر غير مقتصر فقط، على هؤلاء بل أن أهالي المتطوعين وسكان المنطقة قرروا المشاركة في هذا العمل بالتبرع بمخبوزات كالبسكويت والكعك والدونتس وغيرها.

أشار الصاوي إلى أنهم منذ أكثر من 10 أعوام وهم يقومون بهذه الأعمال بمشاركة العشرات من الشباب المتطوعين الذي يزداد أعدادهم كل عام، مؤكدًا أن هدفهم المساعدة في تنمية المجتمع وإفادة الغير بالمشاركة.

وأضاف أن الجانب الآخر من توزيع هذه النوعية من المأكولات هى أن يتذوقها الجميع ولا تقتصر، فقط، على من هو ميسور الحال بل للجميع الحق في أن يأكلها:"منخليش حد في نفسه حاجة".

وعن اللافتة الرائعة التي سردها أحد الأقباط على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" والتي قال فيها إنه قال لهم أنه غير صائم ومن الأفضل إعطاء الأكل لأخر من الصائمين إلاّ أن المتطوع أصر على أن يأخذ منها، قال الصاوي إن الأمر ليس مقتصرا على مجرد الإفطار فقط، بل هو يحمل معاني طيبة تعكس معدن الشعب المصري الأصيل، كما أن المتطوعين ليسوا، فقط، مسلمين بل أن منهم مسيحيون أيضًا ونعمل جميعا في تعاون وود.