رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد دعوته ليصبح رئيسًا لوزراء فرنسا.. من هو زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون؟

جان لوك ميلينشون
جان لوك ميلينشون

دعا زعيم اليسار الراديكالي في فرنسا جان لوك ميلينشون، الذي ظهر كصانع ملوك مفاجئ، الناخبين إلى تعيينه رئيسًا للوزراء في الانتخابات التشريعية في يونيو.

وبحسب صحيفة «الجارديان» تعهد ميلينشون، المعارض المتشدد لكل من إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، بأنه في حال نجاحه، فإنه سيجبر من يفوز بمفاتيح الإليزيه غدًا في "تعايش" برلماني غير مريح من شأنه أن يعرقل جهودهم لتمرير الإصلاحات التي يعارضها اليسار.

وقال زعيم اليسار الراديكالي، البالغ من العمر 70 عامًا، والذي وعد بالتقاعد بعد محاولته الرئاسية الثالثة، إن منح حزبه الأغلبية في سيجعل الانتخابات "جولة ثالثة"، كما أنه سيحل معضلة أولئك الناخبين - وخاصة من اليسار - الذين شعروا بأنهم أيتام سياسيًا بسبب نتيجة الجولة الأولى قبل أسبوعين. قال العديد من 7.7 مليون شخص الذين صوتوا لصالح ميلينشون إنهم سيمتنعون عن التصويت غدًا.

وذكّر الناخبين بأن رئيس الوزراء وليس الرئيس هو من وقع المراسيم الحكومية، وقال "سأكون رئيسًا للوزراء ليس بفضل فضل ماكرون أو السيدة لوبان ، ولكن لأن الفرنسيين أرادوا ذلك" ، مضيفًا أن ذلك سيجعل الرئيس "ثانويًا". واستبعد أي مفاوضات مع الرئيس الجديد.

وقال في مقابلة مع BFMTV: "إذا لم يكن ذلك مناسباً للرئيس، فيمكنهم الذهاب، لأنني لن أفعل ذلك".

وتعززت طموحات ميلينشون بعد أن حصل على 421308 أصواتًا فقط خلف لوبان في الجولة الأولى في 10 أبريل ، والتي شهدت انهيار أحزاب اليسار واليمين التقليديين، حيث أن بحسب كثير من المحللين فأنه من سيمنح المرشح الرئاسي غدا فوزه إذا صوتوا له".

من هو زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلينشون؟

ولد جان لوك أنطوان بيير ملانشون في 19 أغسطس 1951، هو سياسي فرنسي وعضو الجمعية الوطنية منذ 2017.

ودخل ميلينشون عالم السياسة من بوابة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، وتدرج في العديد من المواقع، ابتداء من عضوية الحزب الاشتراكي سنة 1976. 

وتدرج ميلينشون في مراتب المسؤولية إلى أن وصل سنة 2000 إلى منصب وزير منتدب مكلفا بقطاع التكوين المهني. غادر الحزب الاشتراكي مكرها سنة 2008، لتأسيس حزب أكثر راديكالية، أطلق عليه "حزب اليسار" الذي ستتمخض عنه سنة 2016 حركة "فرنسا الأبية".

وشغل منصب نائب عمدة الدائرة الرابعة في ليون بين مارس 2008 إلى غاية فبراير 2009. سطع نجم ميلونشون حينما انتخب نائبا بالبرلمان الأوروبي منذ 2009 قبل أن يعاد انتخابه سنة 2014.

واحتل المركز الرابع بين مرشحي الدور الأول للانتخابات الرئاسية 2012، كما ترشح ميلونشون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 باسم اليسار المتطرف تحت راية حركة « فرنسا غير الخاضعة»، أو «حركة فرنسا الأبية » ، والتي تعتبر النسخة الفرنسية لحركة بوديموس في إسبانيا، وميلنشون معروف بقدرته على مخاطبة وجذب انتباه الجماهير الواسعة.