موهبة من الله.. طفل كفيف ختم المصحف بـ٧ قراءات ويقلد كبار القراء (فيديو)
نور من الله أضاء قلبه، ليعوضه عن حرمانه من نعمة البصر بالبصيرة، فأحب القرآن وتعلق به منذ نعومة أظافره، وكان أول من نطق به لسانه، ليحفظه كاملًا بعدة قراءات رغم صغر سنه، ويمن الله عليه بصوت عذب ليحاكي كبار قراء القرآن الكريم ويتلو الآيات بصوتهم.
“الدستور” التقت في بث مباشر بالطفل محمد عبد الله من الإسكندرية، كفيف حافظ للقرآن الكريم، كما تميز بحصد عدد من الجوائز في الحفظ والتلاوة.
يقول محمد عبد الله محمد ، بالصف السادس الابتدائي، والعام الثاني «تجويد» بمعهد القرآن الكريم: بدأت حفظ القرآن في سن عامين، وكنت استمع للتلاوة من إذاعة القرآن الكريم، وجدتي أثناء صلاتها وتلاوتها لقصار السور.
وأضاف أن والدته عندما رأت موهبتى، وحفظ القرآن “جزء عم” توجهت بي للشيخ سمير الذي بدأ معي من سورة البقرة ثم أكملت مع عدد من الشيوخ الذي لهم فضلا في إتمامي حفظ القرآن كاملًا.
واوضح أنه يحفظ القرآن ب7 قراءات، كما أكمل ألف بيت من متن الشاطبية، ومستمر في الإنتهاء من جميع القراءات بأذن الله، مؤكدًا أن القرآن الكريم بحر كبير من العلم يريد أن يتعلم منه باستمرار وينتفع به.
وأشار إلى أنه جميع الشيوخ القدامى والمعاصرين يكن لهم كل تقدير ويتسمع منهم القرآن ويتعلم منهم، مثل الشيخ ممدوح عامر،محمود الشحات، عبد الفتاح الطاروطي، حجاج الهنداوي، محمد يحي الشرقاوي، من الشيوخ المعاصرة، أما الشيوخ الكبار، فيستمع دائمًا للشيخ محمود خليل الحصري، محمد صديق المنشاوي، عبد الباسط عبد الصمد، مصطفى إسماعيل، محمود علي البنا، محمد رفعت.
ولفت كما أنه يحاكي أصوات الشيوح ويتلو بطريقتهم المميزة حيث يستطيع الوصول لأصوات بعضهم مثل الشيخ المنشاوي، والحصرى والطاروطي، وينشد أيضًا بعض الابتهالات والاناشيد.
وأوضح انه شارك في مسابقات كثيرة في حفظ وتلاوة القرآن، وحصل من خلالها على مراكز متقدمة؛ منها الأول جمهوري، بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات المكتبة بالمدرسة والحصول على المركز الثاني على مستوى الإسكندرية في مسابقة تحدي القراءة العربي.
وأشار إلى أنه يحافظ يوميا على قراءة الورد اليومي من القرآن الكريم، ومراجعة القرآن، وفي شهر رمضان تكون قراءة القرآن مكثفة فضلاً عن الحفاظ على قراءة الأذكار والدعاء وصلاة القيام، مشيرًا إلى انه يتمني في المستقبل أن يكون معيد في كلية علوم القرآن الكريم، وأن يتقلد منصب شيخ الأزهر.
ومن جانبها، قالت والدة محمد إن نجلها بدأ يحفظ القرآن في سن العامين ونصف، كان يجلس بجوار جدته أثناء الصلاة ليستمع إلى تلاوة قصار السور أثناء صلاتها، ثم أتجه للراديو واستمع لإذاعة القرآن الكريم، وعندما رأينا ذلك توجهنا به للشيخ ليحفظ القرآن لحبه وتعلقه به، حتى ختم القرآن في سن6 سنوات، مؤكدة أنها ووالده داعمين له دائمًا حتى يصل لما يحلم به في المستقبل.
