كواليس جلسة «العموم البريطاني».. أجواء مشحونة ومطالبات باستقالة بوريس جونسون
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، كواليس جلسة مجلس العموم التي عقدت بحضور رئيس الوزراء بوريس جونسون، بعد انتهاء عطلة عيد الفصح.
وقالت الصحيفة في تقرير اليوم، إن أجواء المجلس كانت مشحونة للغاية، حيث وصف كير ستارمر، رئيس الوزراء بأنه "رجل لا يخجل".
وتابعت أن النقاشات كانت غاضبة في البرلمان بينما كان أعضاء البرلمان يستعدون للتصويت على ما إذا كان ينبغي التحقيق مع بوريس جونسون بسبب الكذب بشأن فضيحة بارتيجيت.
وأضافت أن جونسون تحدث أمام النواب للمرة الأولى منذ تلقيه إخطارًا بعقوبة ثابتة لحضور حفل أقيم بمناسبة عيد ميلاده في يونيو 2020، وقال إنه لم يخطر بباله أن التجمع كان انتهاكًا لقواعد فيروس كورونا.
وفي رد عنيف، اتهم زعيم حزب العمال رئيس الوزراء بعدم الأمانة، وقال إنه: "لا يحترم تضحية الشعب البريطاني".
وأصبح مارك هاربر، النائب عن حزب المحافظين، آخر نائب دعا جونسون للرحيل، بعد سماع اعتذاره، قائلاً: "لم أعد أعتقد أنه يستحق المنصب العظيم الذي يشغله".
وأكدت الصحيفة أن أعضاء البرلمان سيصوتون يوم الخميس على اقتراح حزب العمال الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق من قبل لجنة الامتيازات في مجلس العموم، فيما إذا كان جونسون قد ضلل البرلمان بشأن سلسلة من الاحتفالات المخالفة للإغلاق في داونينج ستريت.
وحث ستارمر النواب المحافظين على اغتنام الفرصة للتخلص من جونسون وإعادة الصدق والنزاهة إلى السياسة البريطانية.
وأكد جونسون في بيانه أمام البرلمان أنه خالف القواعد عن غير قصد، قائلا "لم يخطر ببالي في ذلك الوقت أو لاحقًا أن اجتماعًا في غرفة مجلس الوزراء، قبل اجتماع حيوي حول استراتيجية فيروس كورونا، والتي يمكن أن نرقى إلى حد انتهاك القواعد، كان هذا خطأي وأنا أعتذر عنه بلا تحفظ".
وأضاف جونسون أن "الأذى والغضب الناجمين عن الخلاف قد منحنيرإحساسًا أكبر بالالتزام بالوفاء بأولويات الشعب البريطاني، والرد بأفضل تقاليد بلادنا على هجوم روسيا على أوكرانيا".
